أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في سلسلة تفجيرات هزت كابول، بعد وقت قصير من مغادرة أوباما أفغانستان التي وصل إليها بزيارة مفاجئة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجيرات، مؤكدة أن عددا كبيرا من الضحايا سقطوا نتيجة الهجمات. وأوضحت وزارة الداخلية الأفغانية أن مهاجما انتحاريا يقود سيارة مفخخة وعددا من المسلحين الملثمين شنوا هجوما على منطقة يسكنها مئات الأجانب. وتابعت أن 17 شخصا أصيبوا معظمهم أطفل كانوا متوجهين إلى مدارسهم في الصباح. وقال شاهد عيان لوكالة ”أسوشيتد برس” أن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس نسائية تستر وجوههم برقع. وذكرت وكالة ”أسوشيتد برس” أن سلسلة انفجارات واشتباكات سمعت في الساعة السادسة صباحا قرب منطقة مغلقة يسكنها عاملون في المنظمات الدولية شرق المدينة ويطلق عليها ”القرية الخضراء”. واستمر تبادل إطلاق النار لساعات، أما في الساعة الثامنة صباحا فدوى انفجار ضخم في المنطقة. وتابعت الوكالة أن أحد التفجيرات نفذ بسيارة مفخخة قادها مهاجم انتحاري قرب طريق جلال آباد. وذكر صديق صديقي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الانفجار أدى إلى اشتعال حريق بإحدى السيارات المارة ومقتل ركابها الأربعة بالإضافة إلى شخص من المارة وحارس كان يقف عند مدخل مبنى مجاور. وفي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي بدت المنطقة هادئة تماما، وأعلنت قوات الناتو عن تصفية جميع المهاجمين. وتظهر اللقطات التي نقلتها القنوات التلفزيونية بوابة ”القرية الخضراء” وهي مدمرة بالكامل وأمامها حطام السيارة التي استخدمت في التفجير. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن التفجيرات. وأوضح أن أحد المهاجمين فجر سيارة مفخخة أمام مدخل قاعدة عسكرية في حين شن الآخر هجوما في داخل القاعدة. وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. ولم يوضح مجاهد طبيعة القاعدة التي تحدث عنها، ولم يشر إلى تفجيرات أخرى وقعت في العاصمة الأفغانية في وقت لاحق. وأكد أن سلسلة الهجمات جاءت ردا على توقيع الاتفاقية الأمريكية الأفغانية حول الشراكة الإستراتيجية واحتجاجا على زيارة أوباما إلى أفغانستان.