تعتبر الكثير من المناطق بباتنة بؤرا نسبية لبعض الأمراض المتنقلة للإنسان من الحيوان. وقد كشفت معلومات مطلعة أن المصالح الصحية سجلت، خلال السنة المنقضية، ارتفاعا في عدد الإصابة بهذا النوع من الأمراض مقارنة بالسنة التي قبلها، على غرار الحمى المالطية. سجلت في السنة الماضية 95 إصابة بالمقابل ل 35 حالة سنة 2010، وقد ارتفعت حالات العض الحيواني خلال نفس الفترة بواقع 3410 حالات بالمقابل ل 2700 عضة في سنة 2010 رغم حملات التحسيس وسط المواطنين وحملات المصالح المختصة في مختلف البلدية للقضاء على الكلاب والحيوانات الضالة. وحسب المختصين فإن مظاهر الترييف وغياب التنمية التي تعيشها بعض البلديات زادت من نسبة العض الحيواني. ومن أخطر أنواعه اللسع العقربي الذي لاتزال تعاني منه الكثير من البلديات الجنوبية ذات المناخ شبه الصحراوي رغم الانخفاض المسجل في عدد حالات السنة الماضية مقارنة بالسنة التي سبقتها بواقع 1112 حالة تقابلها 1175 حالة سنة 2010. ويجدد المواطنون بكل من بلديات عزيل عبد القادر، بيطام، امدوكال وغيرها، نداءاتهم إلى الجهات المعنية مع حلول فصل الصيف من كل سنة من أجل توفير المضادات للسم العقربي وتجهيز مختلف المصالح الطبية والمستشفيات بالوسائل الضرورية لعلاج اللسع الذي أودى بحياة أربع أشخاص خلال السنتين الماضيتين بمعدل ضحيتين في كل سنة. وباعتبار بلدية بريكة من أكثر المناطق انتشارا لداء التهاب الكبد الفيروسي بباتنة فقد ارتفعت حالات الإصابة به خلال السنة الماضية وسجلت 52 إصابة تقابلها 32 حالة سنة 2010. وقد سجلت أغلب الإصابات بدائرة بريكة والبلديات التابعة لها، بالإضافة إلى داء الليشمانيوز الجلدي المستفحل بالمنطقة، علما أن المصالح المختصة تباشر كل سنة عملية الرش بالمبيدات المضادة للجراثيم المسببة للأمراض، وتوجه للعملية مخصصات مالية معتبرة تتجاوز ال 700 مليون سنتيم، وتتم بمشاركة أعوان مختصين يقومون بمهامهم بعد تحديد بؤر الجرثومة ومكان انتشارها وذلك عبر العديد من البلديات. وحسب معلومات مؤكدة فقد بوشرت العملية مؤخرا وخصص لها 4000 كلغ من المواد المضادة للناموس، كما أن مفعول المعالجة الكيميائية يدوم ل 6 أشهر على الأقل، وهو ما يعني انقضاء فصل الصيف.