أرجعت الأخصائية الاجتماعية، نصيرة مراح، سبب عزوف الشباب عن الانتخاب إلى فشل المترشحين في جذب الأصوات، وقالت أن الأحزاب السياسية لم تدافع عن برامج قوية يمكن التعويل عليها في القيام بإصلاحات حقيقية. وفي السياق ذاته أكدت المتحدثة في اتصال مع "الفجر" أمس، أن مقاطعة البعض للانتخابات التشريعية لا تعني مقاطعة الشعب للحكومة أو النظام، ولا يمكن اعتبارها خيارا سياسيا، مؤكدة أن الناخبين لو وجدوا برامج تستحق الانتخاب عليها للاحظنا إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع أول أمس. أرجعت مراح انحصار نسبة المشاركة في انتخابات ال 10 ماي، في نسبة 42.9 بالمائة، إلى فشل الأحزاب السياسية على كثرتها، في لفت انتباه الناخبين وإقناعهم بالتصويت لصالحهم، مشيرة إلى أن البرامج التي خاطب بها المترشحين المواطنين جاءت هزيلة ولم ترق إلى المستوى المطلوب، ولم تختلف عن بعضها من حيث السطحية وعدم الخوض في الانشغالات الحقيقية للمواطنين، مشيرة إلى أن "المترشحين أنفسهم ما يعمروش العين". وأضافت أن الكثير من المواطنين خاصة الشباب توجهوا إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم، إلا أنهم لم يكونوا قد اختاروا الشخص المناسب الذي يمكنهم التصويت عليهم، فجاءت عملية التصويت عشوائية، فكانوا يختارون أي شخص دون قناعة، كما لجأ البعض الآخر إلى التصويت بالأوراق البيضاء فالمهم حسبهم المشاركة، فيما كان آخرون يستنجدون بالمنظمين لاستشارتهم في الاختيار.