قدر الخبير الاقتصادي فارس مسدور، حجم الخسارة التي تكبدتها الخزينة العمومية يوم العاشر من ماي في أوراق القوائم الانتخابية المستخدمة عبر القطر الجزائري ب 10 مليون دولار، من الممكن اعادة رسكلتها والاستفادة منها مرة أخرى. في هذا الإطار، أوضح فارس مسدور، في اتصال مع "الفجر"، أمس، أن الجزائر خسرت في 12 ساعة المخصصة للاقتراع ما يقارب 10ملايين دولار عبارة عن أوراق مخصصة للقوائم الانتخابية، حيث وصل عدد الناخبين إلى 21،6مليون ناخب، خصص لكل ناخب 44قائمة وأكثر من 22مليون ظرف وبعملية حسابية بسيطة يمكن حساب عدد الأوراق المخصصة لكل ناخب، ناهيك عن الوراق الإدارية الأخرى، مشيرا إلى أن هناك خسارة تقدر بملايين الدولارات بالنسبة للنفايات الورقية المتعلقة بالإعلانات الاشهارية للمنتخبين، والأوراق الإدارية بالإضافة إلى ما تخلفه المدارس والإدارات من ملفات ورقية. وأكد المتحدث أن الجزائر تخسر 3 مليار دولار سنويا بسبب عدم استغلال النفايات الورقية، ولا تتعدى نسبة الاسترجاع الورقية 7 بالمائة، حيث بقيت عملية الرسكلة محتشمة جدا، بسبب افتقار المتعاملين في هذا المجال إلى أدوات الاسترجاع أو عدم وجود سياسة رسكلة ناجحة، خاصة أن استرجاع الورق تستدعي توفر شروط خاصة من بينها عدم تعرضه للرطوبة. مشيرا إلى أن عملية الرسكلة بإمكانها التخفيف من المصاريف التي تكبدتها الخزينة العمومية، خاصة أن الأوراق يعاد تدويرها مرة أخرى لصناعة أوراق ذات جودة عالية يمكن استغلالها في عدة مجالات على غرار طباعة الجرائد وصناعة الورق المقوى.