كشف الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، غربي قدور، أن بعض الجزائريين الذين يتبرعون بدمائهم لمعارفهم وأحبابهم يحتجون في حال حولت هذه الدماء إلى حالات أخرى مستعجلة جدا بدعوى أنهم تبرعوا لأقربائهم وأنه من غير المعقول أن يستفيد منها آخرون. قال الرجل الأول في الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، قدور غربي، في لقاء مع "الفجر"، إن الفيدرالية ستعاود هذا العام -بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية - تنظيم حملة للتبرع بالدم بعد نجاح العملية العام الماضي وتحصيل أكثر من 40 ألف كيس من مجموع 420 ألف كيس تم تجميعها العام الماضي، مشيدا في ذات السياق بالدور الكبير للمديرية العامة للأمن الوطني والإقبال الكبير لعناصر الشرطة في الحملة المنظمة مؤخرا. وذكر السيد غربي أن مشكل نقص الدماء غير مطروح بدرجة تدعو للخطر، وتعتبر العاصمة الولاية الوحيدة التي تشكو أحيانا من النقص جراء الضغط المفروض عليها لوجود عدة مستشفيات جامعية تستقبل مرضى من مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنه لحد الساعة لم تسجل حالة وفاة واحدة بسبب عدم وجود الدم في البنوك. وفي حديثه عن عزوف بعض المواطنين عن التبرع بالدم، قال محدثنا إن بعض المتبرعين يحتجون على تحويل دمائهم إلى مرضى آخرين حتى وإن كانت الحالات الأخرى حرجة ولا تنتظر كما هو الحال مع مرضاهم. ونبه السيد قدرو غربي المواطنين الذين اشتكوا من متاجرة العيادات الخاصة التي تأخذ الدماء بالمجان من المستشفيات وتبيعه للمرضى مستندين إلى الفاتورة، أن الثمن لا يتعلق بالدم وإنما بكيس الدم، لأن الدم بالمجان في المستشفيات والعيادات الخاصة، ما يدعو إلى ضرورة تثقيف المواطنين وتوعيتهم حتى لا يرفضوا التبرع خوفا من المتاجرة بدمائهم. فاطمة الزهراء حمادي