توصل مواطنون بقسنطينة من الكشف عن جريمة حقيقية في حق المستهلك الجزائري، حيث يباع تراب على أنه فلفل أسود في مختلف محلات الولاية، وهي القضية التي اتصلنا بشأنها بمديرية التجارة التي باشرت تحقيقاتها. الجريمة الجديدة خلفها من يلهثون وراء الربح السريع على حساب المواطن البسيط في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل الجهات المختصة، تم الوقوف عليها بقسنطينة بعد أن تقدم مواطنون من مكتب “الفجر” وهم يحملون كيس توابل فلفل أسود بداخله تراب، يسوق على نطاق واسع في مختلف الأسواق. قصدنا، أمس، محلات وسط مدينة قسنطينة واشترينا مجموعة أكياس 15 غ من الماركة المعنية، تأكدنا بعد فتحها من احتوائها فعلا على كمية هامة من التراب. وأشار مسؤول الرقابة بمديرية التجارة لولاية قسنطينة ل “الفجر” أن مثل هذه التلاعبات والغش والاستهتار بصحة المواطن ليست جديدة، وقد سبق أن تم ضبط وحجز كميات معتبرة من مواد مختلفة مغشوشة، خاصة ما يعرف بالتوابل، موضحا أن مصالح المديرية لا علم لها بالقضية وأنها ستفتح تحقيقا بشأنها. وقد علمنا أمس أن مصالح الأمن بقسنطينة قد فتحت تحقيقا بخصوص هذه القضية الخطيرة التي تضرب صحة المستهلك في الصميم. وقد تجنبنا أمس زيارة مقر التعاونية المذكور على واجهة الغلاف ببلدية إبن زياد، لمعرفة إن كان هناك تلاعب وراءه هذه التعاونية أم أن أطرافا أخرى استغلت العلامة وقلدت الغلاف لتسوق ترابا بدلا من الفلفل الأسود لعدم التأثير على سير التحقيق. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين هي مصالح الرقابة وجمعيات حماية المستهلك من كل هذا؟!.