بدأت رائحة التوابل تملأ أرجاء الأسواق بولاية البيض قبيل حلول شهر رمضان• فالمتجول في مختلف الأسواق هذه الأيام يلاحظ الكم الهائل من أكياس التوابل المختلفة التي التف حولها المتسوقون، حيث بدأ التجار بالبيض منذ مدة التحضير لاستقبال شهر رمضان الكريم من خلال عرضهم لمختلف السلع الرائجة في هذا الشهر والتي يكثر الإقبال عليها مثل التوابل، هذه الأخيرة التي لا تغيب عن مطبخ المرأة البيضية على غرار باقي النساء بالوطن طيلة شهر رمضان• ففي سوق القرابة امتدت طاولات تجار التوابل تعرض مختلف هذه الأنواع وقد تلونت طاولات العرض بأصناف شتى، وضعها التجار في أكياس بلاستيكية بأحجام مختلفة تلبي رغبة السيدات وربات الأسر• يقول أحد الباعة في السوق إنه أحضر سلعته من أسواق غرداية والجلفة وغيرها وقام بتجهيزها ووضعها في أكياس• ويضيف المتحدث أن الإقبال على التوابل والبهارات المختلفة يزداد خلال شهر رمضان بشكل كبير، وأكثر التوابل التي تلقى رواجا هي البسباس والقسبر والمعدنوس والفلفل الأسود• أما عن الأسعار فهي تختلف ولا تكاد ترى محلا دون أن ترى التفاف مجموعة كبيرة من النسوة اللاتي رغبن في اقتناء توابل جديدة لمائدتهن خلال شهر رمضان• وتقول إحداهن إنها تحاول كعادتها اقتناء توابل جديدة لاستعمالها في الطبخ، حيث تحرص كل عام أن تطبخ بتوابل جديدة غير التي تباع في الأكياس البلاستيكية عند البقال التي مضت مدة طويلة على تخزينها، أما ما يباع في هذا السوق فهي منتجات جديدة يتم بيعها بعد طحنها مباشرة• وتفضّل النسوة اقتناء التوابل في شكلها الأصلي ويقمن بغسلها وتجفيفها ثم طحنها واستعمالها في الطهي خلال شهر رمضان• وفي هذا الخصوص تقول سيدة أخرى إنها تفضل أن تقوم بتحضير التوابل بنفسها فهي لا ترتاح للطريقة التي يقوم بها الباعة في تحضير التوابل وطحنها ''فغالبا ما أجد بين حبات التوابل حجارة وترابا وأشياء أخرى جعلتني لا أثق كثيرا في هؤلاء التجار''• وأكدت أخرى أنها اعتادت على تحضير توابلها بنفسها وقد ورثت ذلك عن جدتها ووالدتها اللتان اعتادتا تحضير التوابل في البيت رفقة نساء العائلة وتقسيمها فيما بينهن، حيث يعمدن على اقتناء كميات كبيرة من التوابل وغسلها وتجفيفها في الشمس عن طريق نشرها تحت أشعة الشمس وبعد أن تجف تقوم إحداهن بطحن كل نوع على حدة•