تظل أوضاع مواطني قرية المنتاية، ببلدية سيدي معروف، مستمرة مع المشاكل العويصة التي أثرت سلبا على حياتهم الاجتماعية، فمن اهتراء الطريق على مسافة 7 كلم وغياب الخدمات والماء الشروب إلى غلاء أسعار النقل ومتاعب التنقل اليومي للتلاميذ من أجل التمدرس بمؤسسات مركز البلدية تختصر معاناة السكان اللامحدودة. كشف مواطنون يقطنون بقرية المنتاية ببلدية سيدي معروف، 80 كلم شرقي الولاية جيجل، ل”الفجر”، عن سخطهم واستيائهم من الوضعية الكارثية للطريق الرابط بين القرية ومركز البلدية على مسافة 07 كلم، حيث تعقد حال المواطنين وبالخصوص أصحاب المركبات والشاحنات، الذين ملوا من التغيير المتواصل لقطع الغيار. وفي هذا الصدد أبرز الناقلون العموميون الذين يشتغلون على الخط الرابط بين ذات القرية ومركز البلدية أنه لو تبقى الأمور على حالها فإن التوقف عن العمل صار أمرا حتميا، بفعل الخسائر التي يتكبدون يوميا جراء الحفر العميقة التي تميز الطريق. وما زاد في سوء وضعيته هو انطلاق أشغال مد قناة صرف المياه القذرة على حافة الطريق المذكور باتجاه الوادي. وبرأي ذات المصادر فإن السلطات المحلية المعنية لم تكلف نفسها إعادة تعبيد الطريق الذي تحول مند عدة سنوات إلى طريق رملي وترابي على مستوى العديد من محاوره، بفعل اقتلاع الخرسانة المزفتة. معاناة سكان قرية المنتاية تتصل أيضا بالنقل، إذ كشف المواطنون أن أسعار النقل مبالغ فيها، إذ يدفعون 25 دج للوصول إلى مركز البلدية رغم قرب المسافة التي لاتتعدى 07 كيلومترات. ورغم إلحاحهم على الناقلين من أجل تخفيض الأسعار إلا أن أصحاب وسائل النقل العمومي مصرون على إبقاء الأسعار على حالها، لأن المشكل برأيهم لايكمن في قرب المسافة وإنما في اهتراء الطريق الذي صار صالحا لكل شيء ماعدا لحركة سير وسائل النقل المختلفة. أما بالنسبة لتنقل المواطنين ليلا لأسباب طارئة كالمرض، فيدفعهم ذلك إلى كراء سيارات “الفرود” بمبالغ لا تقل 600 دج. وفي سياق متصل يطالب المواطنون مديرية النقل بالتدخل العاجل لتخفيض أسعار النقل التي يرونها غير مناسبة ومبالغ فيها. ولاتزال مختلف عائلات التجمعات السكانية التابعة للقرية، على غرار وادي غز وبركان وأييس ودرجة، تتزود من مياه الينابيع بسبب عدم ربط بيوت المواطنين بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب. كما يعاني السكان من انعدام شبكة الصرف الصحي، مايهدد بتلويث هذه المنطقة الهادئة. أما بالنسبة للخدمات المختلفة، فإن السكان مازالوا يتنقلون من أجلها لمركز البلدية قصد الاستفادة منها، عدا توفر المنطقة على قاعة علاج واحدة يشتغل بها ممرض لتقديم بعض الخدمات الطبية البسيطة. وفي هذا السياق يطالب سكان القرية بتجهيزها ودعمها بطبيب عام وطبيب الأسنان بغية تفادي التنقلات اليومية لعيادة سيدي معروف، ناهيك عن مطالبتهم بإنجاز متوسطة بإقليم القرية، خاصة أنها تتوفر حاليا على 06 مدارس إبتدائية، وهذا لتخليص التلاميذ متاعب التنقل إلى مركز البلدية. من جانب آخر، أفاد عضو بالمجلس الشعبي لبلدية سيدي معروف أن قرية المنتاية ستستفيد من مشروع إعادة تعبيد الطريق الذي تم تسجيله مند مدة، كما تم اختيار أرضية بالمنطقة لإقامة متوسطة جديدة استفادت منها البلدية، في إطار دعم الهياكل التربوية بالبلدية التي صارت مؤسساتها تعاني من الاكتظاظ في الطورين المتوسط والثانوي.