لا يزال الغموض يكتنف مستقبل فريق مولودية الجزائر بسبب عدم حسم الأمور مع المستثمر إيدير لونغار، الذي كان من المقرر أن يتولى رئاسة النادي المحترف بعدما أبدى رغبته في شراء أغلبية أسهم الشركة. لكن الوضع الراهن الذي يعيشه عميد الأندية الجزائرية لا يوحي بحسم الأمور في القريب العاجل، وكل المؤشرات توحي بأن صيف المولودية سيكون ساخنا ويصل إلى حالة الغليان، بسبب القبضة الحديدية بين المستثمر إيدير لونغار المتواجد هذه الأيام في فرنسا ويرفض العودة قبل استقالة كافة أعضاء مجلس إدارة العميد، في حين أغلبية الأعضاء يرفضون الاستقالة بل واشترطوا من لونغار جلب 12مليارا و400 مليون سنتيم لتسوية جميع الديون قبل التوجه إلى الموثق لتوقيع البروتوكول. وما يوحي بأن الأمور لن تعرف الانفراج في القريب العاجل، هو تمسك كل طرف بموقفه. هذا الانشغال انتقل من الأنصار إلى اللاعبين الذين أنهوا الموسم دون أن يتلقوا كامل مستحقاتهم المالية، حيث ضربوا موعدا للإدارة بعد أسبوعين من أجل حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة والمتعلق برواتب خمسة أشهر. يحدث هذا في الوقت الذي تعاني خزينة الإدارة الإفلاس، ورفض منسق الفرع عمر غريب مواصلة عمله وقال إنه لن يتدخل من قريب ولا من بعيد في عملية الاستقدامات، وكل ما ينتظره هو قدوم لونغار ومنح الديون التي يدين بها للفريق. هذه الوضعية جعلت وسط ميدان شبيبة القبائل الدولي سعد تجار يرفض عرض المولودية رغم رحيله من شبيبة القبائل، مبررا رفضه بعدم وضوح الرؤية في إدارة المولودية وتواجد صراعات كبيرة على مستوى الإدارة. هذا الوضع جعل عدة لاعبين يرفضون التعاقد مع المولودية في سيناريو عاشه أنصار العميد في المواسم السابقة.