أصدرت منشورات الشهاب الطبعة الجزائرية لكتاب وسيلة تمزالي"قصص صغيرة من الثورات العربية"، وهو الكتاب الذي قدم فيه 40 كاتبا عربيا كانوا شهودا على انتفاضات الوطن العربي، وسبق أن قدم في مارس الفارط في باريس منشورات ''شوفر فوي إيتوال" الكتاب جاء في 300 صفحة و حمل توقيع أربعين اسما من الجزائرتونس و مصر والمغرب أمثال واسيني لعرج، صوفيا هجاما، زهية رحماني، ليلى صابر، سعيد خطيبي، محمد قاسيمي، عزيز شوكي، لينة بن مهني، سميرة نقروش، هدى بركات، دانييل معوج. الكتابات المقدمة عبارة عن قراءات ذاتية للربيع العربي الذي عم أكثر من دولة وغير المفاهيم التي كسرت الصمت والتبعية، حيث يناقش الكتاب زمن الرشد الذي بلغته هذه الشعوب. الكتاب الذين تركوا بصماتهم على الكتاب قدموا خلاصة نظرتهم لمجتمعات ماتزال في طور التحول وعليها أن تحسم في الكثير من المفاهيم والأطر السياسية والمشاريع والأفكار التي طرحتها هذه الثورات أوبرزت إلى السطح، مثل الحريات الفردية، معنى الحياة، مفاهيم الحرية، قضايا المرأة، ومكانة المواطن وغيرها. فالثورات التي عمت فجأة العديد من الأقطار العربية لا يمكن أن تكون مجرد لحظة عابرة، لكن لماذا "قصص صغيرة"؟.. وسيلة تمزالي تقول في مقدمة الكتاب "لأن لحظات التغيير صنعها أبطال صغار في الشوارع أعادوا المعنى لأن تكون مواطنا عربيا". وسيني لعرج مثلا تخيل في نصه "كل الأوراق التي كان سيكتبها في ميدان التحرير كان ينعي رجال الشرطة الذين سقطوا لكنه بطريقة أخرى كان أيضا ينعي الطفل الذي مات بداخله..". النصوص الواردة في الكتاب قد تبدو بعيدة عن التنظير للثورات، لكنها تحدثت عن أشياء بسيطة قادرة على خلق ثورة الحب الحرية واليوميات البسيطة لكتاب كتبوا عن الشعر وعن الفن والموسيقى وهم يرون أن الشارع الذي تحرك فجأة وقاده "أبطال صغار" يستحيل أن يعود للخلف بعد أن ذاق طعم الانعتاق. الجدير بالذكر أن وسيلة تمزالي التي أشرفت على الكتاب سبق أن وقعت نداءا صدر في مارس الماضي "طالب الدول والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى في بلدان الربيع العربي بذل مجهودات حتى لا يضحى مرة أخرى بكرامة النساء ومساواتهن مع الرجال، على مذبح أولويات مزعومة. لا يمكن أن تبنى أي ديمقراطية على حساب نصف المجتمع". وقد وقعت البيان رفقة مجموعة من النساء الفاعلات في المجتمع، أمثال التونسيتين سهير بلحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وبشرى بلحاج حميدة المحامية والرئيسة السابقة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والمصريات شاهيناز عبد السلام، المدونة والناشطة، نوال السعداوى، الكاتبة والطبيبة النفسانية، تهانى راشد المخرجة المصرية، والروائية السورية سمر يزبك، والمحامية الليبية عزة كامل المقهور. زهية.م
حفناوي زاغر يصدر مجموعة "أشواق"
ضم المؤلف الجديد "أشواق" للكاتب حفناوي زاغر، الصادر عن دار الحكمة، مجموعة من القصص التي اختزلت الأحاسيس وعكست تصورات معينة حول العديد من المسائل لم يجد الشاعر من بد في تقاسمها مع القارئ. قصص قصيرة اتخذت عناوين مستوحاة من المجتمع طبع من خلالها زاغر معالم الحياة اليومية المتعلقة بهواجس وانشغالات الفرد اليومية، فجاءت القصص العشر موسومة ب "الغربة"، "أحلام"، "شجون"، "رسالة"، "وشاية"، "الأسير"، "وأخيرا"، "متى"، "نهاية" و"احتراق"، وحملت في مجملها تساؤلات عن حقيقة ما يعيشه المجتمع الجزائري ترجمتها شخصيات القصص أم كلثوم وابنتها حسناء، عائشة الحائرة، نصيحة، خالد، شارف أبو حميدة، جمال وصالح، وغيرها من الأسماء التي عبرت كلها عن ألم واحد وشرح مشترك. ح.م
سيد علي أحمد مسعود يرد الاعتبار للمدرسة التاريخية الجزائرية
صدر، حديثا، عن دار الحكمة للأستاذ سيد علي احمد بن مسعود، مؤلف جديد وسمه ب"التطور السياسي في الثورة الجزائرية 1960-1961". الكتاب عبارة عن قراءة للمرحلة الرابعة للثورة التحريرية التي بلغت أوجها ووضعت حدودا فاصلة بين الجزائر وفرنسا ترتب عنها طلاق بائن لاتزال آثاره إلى اليوم، لأن عديد الجزائريين انساقوا وراء أساطير المدرسة التاريخية الاستعمارية من خلال تصغير شأن الثورة التحريرية في كتاباتهم، مستندين في ذلك إلى بعض الانزلاقات التي حدثت. فحاول الكاتب عبر عمله رد الاعتبار للتاريخ والهوية الجزائرية انطلاقا من المدرسة التاريخية الجزائرية بإبراز ايجابياتها وتخليد مآثرها وما قامت به تجاه التشكيك بشرعيتها والدفاع عن مقومات الشعب وأصالته، وكذلك توظيف جوانبها الإيجابية في حاضرنا المعاش وأخذ العبر من سلبياته لغد منشود، داعيا إلى الالتزام تجاه الثورة والتاريخ والأمة الجزائرية بإبراز الفئة التي لا تعتني بتاريخها وتحمل في طياتها بذور الفناء بسبب الإحباط النفسي والردة الوطنية لدى البعض. حسان.م
سيد علي أحمد مسعود يتتبع التطور السياسي خلال الثورة الجزائرية
اختار الكاتب، في مؤلفه الصادر عن دار الحكمة، تسليط الضوء على الأوضاع السياسية إبان الثورة الجزائرية ما بين 1960-1961، وقسم دراسته إلى أربعة فصول خصص الأول منه لعرض الوضع الداخلي للثورة، انطلاقا من السياسة الجزائرية في مواجهة السياسة الفرنسية الاستعمارية وانعكاساتها على جميع المستويات والأصعدة الداخلية والخارجية، بما فيها نشاط الثورة في كل من تونس، المغرب وفرنسا. أما الإستراتيجية العسكرية للثورة، فضمنها الفصل الثاني شارحا السياسة المنتهجة على مستوى التجهيز، الاتصالات الخدمات الاستخبارات والتسليح وغيرها من الميادين. أما الفصل الثالث فخصص للنشاط الديبلوماسي والحكومة المؤقتة مستعرضا المبادئ العامة ونشاط هذا الشطر التنظيمي في المغرب العربي، دول الخليج، الدول الآسيوية والأمريكية. وخصص الفصل الرابع من الكتاب لمسألة تدويل القضية الجزائرية والمفاوضات التي أوصلت القضية الجزائرية إلى هيئة الأممالمتحدة، مشيرا إلى محادثات مولان، محادثات لوغران ومفاوضات إيفيان.