صدر حديثا عن دار الحكمة كتاب '' حفناوي زاغر '' تجربة إبداع : قراءات وشهادات تأليف مشترك، إعداد وتقديم ابراهيم رماني . يتألف هذا الكتاب من مجموعة مقالات قراءات للأعمال الروائية والقصصية للكاتب حفناوي زاغر بأقلام جزائرية وعربية نشرت في صحف ومجلات على مدى سنين طويلة . فتقرأ مثلا في الكتاب مقال للناقد والباحث الجزائري ابراهيم رماني تحت عنوان : '' قراءة في رواية '' الزائر '' حصار القهر والغربة، حلم الخلاص المستحيل حث يشير الباحث في مقاله إلى أن رواية الزائر، تعتبر آخر شهادة أدبية للكاتب الجزائري حفناوي زاغر، كما يؤكد الباحث أن رواية '' الزائر '' معاناة اجتماعية لأسرة قروية، نواتها ( عجمية ) والأولاد، ترحل إلى فرنسا لتبدأ رحلة الأسئلة والمعاناة ويشير الباحث أيضا في مقاله إلى أن الرواية صورة لمعاناة أسرة قروية تهاجر عذابات القهر والفساد في القرية نحو المدينة بحثا عن عالم حلمي ومجتمع جديد، فتكون رحلة نحو المجهول، ويختم ابراهيم رماني مقاله بالقول أن الرواية تمثل ملامح المشهد التاريخي وجروح الجسد الحضاري . أما المقال الثاني فهو قراءة في رواية '' الفجوة '' الحفناوي زاغر كتبه الروائي الجزائري '' الحبيب السائح '' بالإضافة لمقالات أخرى حول أعمال حفناوي زاغر . كما يحتوي الكتاب على شهادات مع الكاتب، تتعلّق بمساره النضالي، العلمي والمهني وتجربته الإبداعية، بما فيها من محطّات ومعالم تساهم في إضاءة طبيعة التركيبة المعرفية الإيديولوجية لشخصيته الأدبية . تجدر الإشارة إلى أن الكاتب حفناوي زاغر كتب أول رواية في 1952 تحت عنوان '' ابراهيم '' لكنه لم ينشرها ثم كتب في الستينات قصة : حنين ورسالة مناضل، ونشرت في 1961 في مجلة الشباب الجزائري، ثم انقطع عن الكتابة إلى غاية 1975 حيث كتب قصة '' وأخيرا ملك أرضا '' التي نشرت بمجلة الشرطة التي كان يرأسها، لينقطع ثانية حوالي عشر سنوات انتهت عام 1986 حيث نشرت له مجلة '' الثقافة '' الجزائرية قصة قديمة '' حنين '' فكان ذلك كما يقول بمثابة الشرارة التي أضرمت في أعماقه حريق الحنين إلى القلم والحرف، وتملكته حمى الكتابة، فأخذ يكتب بشغف وغزرة، انطلاقا من مجموعته القصصية الأولى '' أشواق '' ، وخلال ثمانية عشر عاما من '' 1986 - '' 2004 حافلة بالمهام الرسمية '' عميد أول شرطة، رئيس مصلح العلاقات العربية والدولية بالمديرية العامة للأمن الوطني رئيس تحرير مجلة الشرطة، أمين عام مساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس ثم خبير مستشار بهذا المجلس بلغت إصدارته الأدبية اثني عشر كتابا منها أربع مجموعات قصصية .