تغيب الجزائر، لثالث سنة على التوالي، عن ترشيحات جائزة الشيخ زايد في فرعي الآداب والفنون، بعد أن فاز بها واسيني لعرج سنة 2007 عن كتابه الأمير، والناقد يوسف وغليسي في فرع المؤلف الشاب سنة 2009، بينما سحبت بعد فضيحة مدوية من الكاتب حفناوي بعلي. وبرزت في الترشيحات الأخيرة كل من المغرب والأردن. ورغم كل الضجة التي تثار حول التأليف في الجزائر والدعم المقدم للكتاب والمؤلفين الجزائريين، يبقى الإنتاج الإبداعي الجزائري، بعيدا عن الارتقاء إلى مستوى الجوائز العالمية ولو الإقليمية منها. وكشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، عن أسماء 12 كتاباً مرشحاً للفوز بفرعين آخرين من فروعها، كان أولها ''فرع الآداب'' بستة عناوين من أصل 148 ترشيح، توزعت في مختلف فروع الأدب، من شعر وقصة ورواية، وأعمال إبداعية ودراسات نقدية وبحوث، والأخرى في ''فرع الفنون'' بستة عناوين تحتفي بالإبداع في الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى فنون الموسيقى وما يتعلق بالدراسات والبحوث في الفرع نفسه.. وضمت القائمة لفرع الآداب ستة أعمال روائية ونقدية هي ''شاي العروس'' لميسلون هادي من العراق، و''يحيى'' لسميحة خريس من الأردن، و''زمن القهر'' لهشام صالح عبد الله من الأردن، و''بيلان'' لموسى رحوم عباس من سوريا، و''تحت ضوء الليل'' لمحمد غرناط من المغرب، ودراسة نقدية بعنوان ''القراءة العربية لكتّاب فن الشعر لأرسطو طاليس'' لعبد الرحيم وهابي من المغرب. أما القائمة الطويلة لفرع الفنون، فقد اشتملت على ستة أعمال من أصل 31 مشاركة، كانت إحداها الموسيقى الأندلسية المغربية (التاريخ، المفاهيم، النظرية الموسيقية) لأمين بن عبدالسلام الشعشوع من المغرب، فيما جاءت باقي الدراسات في تاريخ الفنون ونظرياته من مصر، لبنان، بريطانيا، فلسطين والأردن. وتتابع لجان التحكيم أعمالها لتقييم الكتب تمهيداً للإعلان عن أسماء الفائزين في فيفري القادم.