حل رجل الأعمال المغترب إيدير لونغار، الخميس الماضي، بالجزائر واجتمع بأعضاء مجلس الإدارة في ذات اليومو لكن دون توصله إلى اتفاق معهمو الأمر الذي جعله يعقد صباح أمس ندوة صحفية بفندق الهيلتون، تحدث فيها عن الأطراف التي كانت وراء تعطيل عملية شرائه أغلبية أسهم شركة مولودبة الجزائر، حيث وجه أصابع الاتهام لأعضاء مجلس الإدارة وكذا منسق الفرع عمر غريب. تحدث لونغار في الندوة الصحفية، عن العراقيل التي يغتعلها في كل مرة أعضاء مجلسي الإدارة من أجل تعطيل إبرام البروتوكول، حيث عاد في حديثه لزيارته الأولى إلى الجزائر وأول لقاء جمعه بالمسيرين: “شعرت منذ البداية برغبة من أعضاء مجلس الإدارة برفضهم المشروع ومحاولة عرقلته، إلا أنه رغم ذلك واصلت مشروعي لأنني كنت أريد بناء فريق كبير”. وأكد لونغار أنه بعد الحديث مع مجلس الإدارة وكشف مشروعه، فإن الكل كان معه وأيّد بيعه النادي، إلا أن زيارته الثانية كشفت المسيرين على حقيقتهم، وذلك بعدما أكد عن رغبته في التوقيع رسميا، إلا أنهم رفضوا ذلك وطلبوا مهلة للتفكير. وقال: “خلال زيارتي الثانية للجزائر في 2 ماي، تم الاتفاق على جميع الأمور والبروتوكول كان جاهزا ووقعت عليه، والدليل على أنني كنت أريد إنهاء الأمور بسرعة، هو أنني طلبت من أعضاء مجلس الإدارة التوجه في نفس اليوم إلى الموثق والإمضاء رسميا، إلا أنهم رفضوا ذلك وطلبوا مني مهلة للتفكير، ولم أجد تفسيرا لذلك لأنني كنت متفاجئا”. وواصل محدثنا الحديث عن المشاكل التي كان يفتعلها المسيرون، حيث قال: “بعد عودتي إلى فرنسا انتظرت الرد من طرف المسيرين، إلا أنني لم أحصل لا على رسالة ولا أي اتصال منهم، بل تفاجأت بالحجة الجديدة، والمتمثلة في أن بوهراوة غير مؤهل للتوقيع عند الموثق”. أما فيما يتعلق بالبروتوكول الذي أسال الكثير من الحبر، قال لونغار أنه تم فيه وضع كل الخطوط العريضة لمشروعه، حيث كشف أنه قام بالعديد من التنازلات، ومنح الفرصة أمام النادي للاستفادة من أمور عديدة وقال: “البروتوكول الذي كان بين أيدي المسيرين فيه كل المشاريع التي أردت القيام بها، لقد قمت بالكثير من التنازلات، إلا أن ذلك لم ينفع معهم”. في نفس السياق، قال لونغار أنه أعلم مجلس الإدارة بقبوله لكل شروطهم، والمتمثلة في تسديد الديون العالقة، وكذا مستحقات اللاعبين، بالإضافة إلى كل الفواتير، وذلك حتى يبرز نيته في الاستثمار والمضي قدما بالعميد: “قدمت الكثير من التنازلات، وقبلت بكل شروط المسيرين، تكفلت بتسديد مستحقات اللاعبين إلى غاية الموسم الحالي، وأكدت أنني سأسدد كل الديون، فضلا عن الفواتير الخاصة بالملعب، ورغم كل هذا، رفضوني”. وفي سياق متصل، كشف لونغار أنه وجد خروقات عديدة في التقرير المالي “ولكنني قمت بتنازلات”. والغريب من كل هذا يقول محدثنا أن منسق الفرع للمولودية عمر غريب طلب منه في اجتماع الخميس الماضي أن يمنحه صكا بقيمة 7 مليار حتى يمنحه الوثائق اللازمة، وهذا ما رفضته “لأنني اشتريت المولودية وليس عمر غريب” يقول لونغار. وأضاف لونغار أنه كان يريد أن يشترك الجميع في إنقاذ المولودية وإخراجها من الأزمة، وهو ما جعله يشتري كل الأسهم، وفتح 20 إلى 30 بالمائة أمام الأنصار، إلا أن بعض الإداريين لم يعجبهم الأمر وقال: “لا أريد أن أكون الوحيد الذي يخرج المولودية من أزمتها، أردت أن يشارك كل المحبين في ذلك، وقررت أن أفتح ما بين 20 إلى 30 بالمائة من الأسهم للأنصار، إلا أن بعض المسيرين لم يعجبهم الأمر ولم أفهم سبب ذلك”.