أكد نائب جبهة المستقبل عن الجالية الجزائرية بمنطقة جنوبفرنسا، سمير شعابنة، ل"الفجر"، أن أهم النقاط التي وضعها في برنامجه كمنتخب، هي حل مشكل نقل جثامين الجزائريين من فرنسا باتجاه الجزائر، لأنه يؤرق كاهل العائلات الجزائرية، مشيرا أن جثامين التونسيين والمغاربة، تلقى تسهيلات أكثر مقارنة بجثامين الجزائريين بسبب توفر بنوك التأمين. واعتبر سمير شعابنة أن لديه تصورا خاصا فيما يتصل بتسوية هذا المشكل الذي يتكرر دائما، ووضعه بالتشاور مع عائلات الضحايا، وهو يعتمد بالدرجة الأولى على استعداد الحكومة الجزائرية لتطبيقه، بالنظر للحالات التي وقف عليها، وهي عديدة ولا تحصى، مشيرا إلى أنه سيقترح خطته على الوزارة الوصية حتى ترى النور ويسوي هذا المشكل الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا للعائلات الجزائرية سيما في السنوات الأخيرة. كما لخص النقطة الثانية، التي يتناولها في برنامجه تجاه الجالية، في تخفيض تسعيرات النقل، من وإلى فرنسا لصالح الجالية الجزائرية، وتوطيد علاقاتها بالوطن الأم، وهو أمر ضروري للإبقاء على جسور التواصل بين الطرفين وتعزيز العلاقات، معتبرا أن دول عديدة قامت بحلول مشابهة ونجحت إلى حد ما في تحقيق التوافق، سيما وأن الأمر يساهم في دعم تدفق العملة الصعبة وغيرها من المكاسب الأخرى. وتأسف المتحدث، بشدة لجهل أبناء الجالية لهويتهم الوطنية وعقيدتهم وثقافتهم، فحسب الحالات التي أحصاها هناك من ليست لديهم أية مرجعية أو أساس يستندون إليه، فتتعرض الثقافة الأصلية لوطنهم للنسيان والاندثار، ومن ضمن الاقتراحات التي يقدمها النائب إقامة مخيمات اصطياف بالتعاون مع الحكومة لفائدة أبناء الجالية بالوطن، وهذا حتى يستدركون ما ضيعوه بالمهجر، وقال إن بعض أبناء الجالية مثلا لا يعرفون حتى النشيد الوطني وهذا أمر مؤسف حقا وقد لا نلاحظه لدى الجاليات الأخرى. كما أكد أن برنامج العمل الذي يحمل اقتراحات بشأن تسهيل الاستثمارات التي تقوم بها الجالية ومساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني وتدفق رؤوس الأموال. وفي رده على سؤال متصل بنظرته كمنتخب لمستقبل الجالية الجزائرية في فرنسا التي يقدر عددها بأزيد من 5 ملايين، منهم أكثر من 1.5 مليون بمنطقة الجنوب وحدها، أن مجيء فرانسوا هولاند، أمر جد إيجابي وهو صعود ساهمت في صنعه الجالية، لأنها تجندت خلال الانتخابات الفرنسية الماضية، ودعمت فرانسوا هولاند، مشيرا إلى أنه اهتمام استثنائي للجالية مقارنة بالمرات السابقة التي لم تكن فيها الجالية تصوت بقوة في الانتخابات. وربط محدثنا الأمر بالخوف الذي كانت تواجهه الجالية من تهديدات نيكولا ساركوزي، الذي كان حسبه دون شك سيقوم بتقليص عدد المهاجرين وخاصة الجزائريين باعتبارهم يمثلون أكبر عدد بفرنسا.