كذبت حركة النهضة شروعها في تأسيس كتلة برلمانية مستقلة عن نواب تكتل الجزائر الخضراء مثلما روجت له بعض الأطراف، متهمة من أسمتهم ب"أحزاب التزوير" بالترويج لهذه الشائعات لتكسير التكتل بعد الحركة الاحتجاجية القوية التي افتتحت بها أولى جلسات البرلمان. نفى الناطق الرسمي لحركة النهضة، محمد حديبي، قطعيا شائعة سعي حزبه للانفصال عن نواب تكتل الجزائر الخضراء بكتلة برلمانية مستقلة بهدف إكثار أصوات التحالف الإسلامي داخل الغرفة الأولى للبرلمان مثلما تناقلته بعض التقارير الإعلامية، مؤكدا تمسك النهضة بتكتل الجزائر الخضراء وفق ما أقره مجلس الشورى المنعقد بعد تشريعيات 10 ماي المنصرم. واتهم عضو المكتب الوطني في اتصال مع "الفجر"، من أسماهم ب "أحزاب التزوير" بمحاولة تكسير تحالف الإسلاميين وزرع البلبلة في صفوف أحزاب المعارضة لإضعافها والمساس بمصداقيتها لدى المواطنين، مؤكدا أن الشائعات المغرضة تستهدف بالأساس زرع الفتنة بين أعضاء تكتل الجزائر الخضراء طمعا في تفرقهم، خاصة وأن الحركة الاحتجاجية القوية التي افتتح بها نواب التكتل أولى الجلسات البرلمان أرعبتهم كثيرا. وفي رده على احتمال تورط جناح حمس الرافض لبقاء حركة مجتمع السلم في التكتل، سيما وأن أطرافا من حمس لم تنف الموضوع عندما سئلت عن تعليقها على ما اعتزمت عليه النهضة قال النائب السابق في البرلمان، إن لا معلومات تتوفر لديه ولم يتم التأكد من الأمر بعد وإن كان يستبعد الأمر، لأن أحزاب النظام التي استفادت من تزوير التشريعات هي المستفيدة من تكسير التحالف الأخضر وتقليم أظافر المعارضة، مشددا على أن النهضة لا تسيره قرارات ارتجالية و حريص كل الحرص على احترام قراراته ومتمسك بميثاق تكتل الجزائر الخضراء. يذكر أن حركة الإصلاح الوطني، أكدت على لسان أمينها العام حملاوي عكوشي بقاءها في التكتل وأنها وفية لقرارات مجلس الشورى، كما أكد رئيس حمس - بعد شد وجد ببيته بين المنادين بالخروج من التكتل الأخضر الذي كلف الحزب خسارة كبيرة بعد تراجع مكاسبه في البرلمان مقارنة بتشريعات 2007 وبين الداعين لضرورة المواصلة ومنحه مزيدا من الوقت- أن حركة الراحل الشيخ محفوظ نحناح لن تتراجع عن قرارات مجلس شورى الأخير في دورته الطارئة، وإنها متمسكة بالتكتل الأخضر مع مراجعة آلياته، مؤكدة في بيان صحفي وقعه أمس الأول أبو جرة سلطاني مشاركتها في البرلمان خدمة لمصالح الأمة ومقاطعتها للحكومة المقبلة كما أبلغت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.