سارعت قيادة الدرك الوطني إلى فرض تشكيلات إضافية بالشواطئ لمنع انتشار ظاهرة إزعاج الفتيات وشددت على تواجدها للحد من بعض التجاوزات المرتكبة، على رأسها التقاط صور وتسجيل فيديوهات للفتيات وذلك حفاظا على سلامة وأمن المصطافين عبر الشواطئ. حرصت مصالح الدرك الوطني على ترصد أي حركة لالتقاط صور الفتيات، حيث عملت على توفير الحماية للعائلات من خلال تنفيذ مخطط دلفين لصيف 2012، بما فيها الحفاظ على أمن وسلامة العائلات عبر الشواطئ، خاصة بعد تفشي ظاهرة التقاط صور وتسجيل فيديوهات لفتيات بالأماكن العمومية وهي الحالات التي عالجتها العديد من المحاكم المتعلقة بالاعتداء على شرف فتيات من خلال نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما خلفت هذه الظاهرة التي تفشت في السنوات الأخيرة كوارث اجتماعية لفتيات وقعن ضحية صور وفيديوهات متبوعة بتهديد من قبل الملتقطين. وأضافت المصادر ذاتها أن فرقا خاصة ستنتشر عبر الشواطئ لترصد أي محاولة لالتقاط صور الفتيات خفية عبر الشواطئ ، كما يتعرض صاحب الآلة سواء كانت آلة تصوير أو هاتف نقال إلى مساءلات وعقوبات بتهمة الاعتداء على شرف الفتيات والتشهير بصورهن وهو الأمر الذي يدخل في إطار الجريمة الالكترونية. بالمقابل، شرعت وحدات الدرك الوطني عبر الولايات المطلة على الشريط الساحلي في تطبيق مخطط دلفين تزامنا وانطلاق موسم الاصطياف، مع تجنيد أكثر من 40 ألف عون للسهر على أمن وسلامة المصطافين مع إعداد مخطط مروري للحد من حوادث المرور التي تكثر في هذه الفترة بسبب ارتفاع وتيرة تنقلات السكان. ولهذا الغرض، تقرر هذه السنة رفع عدد التشكيلات عبر كامل محاور الطرق الرئيسية منها والفرعية وتكييفها مع المكان والزمان لضمان السيولة المرورية، ونظرا لتزامن فصل الاصطياف هذه السنة مع شهر رمضان الكريم فسيتم التركيز على مراقبة المناطق الحضرية الكبرى والأسواق الشعبية لضمان السكينة مع تمديد المراقبة لساعات متأخرة من الليل.