تسبب حادث انحراف قطار للبضائع بمحطة البليدة، ليلة أول أمس، كان محملا بمادة القمح، قادما من محطة ”وهران” باتجاه محطة ”الرويبة”، في تأخر في حركة سير القطارات للجهة الغربية صباح أمس، لكن الأمر تداركته المصالح التقنية بشركة النقل بالسكك الحديدية التي تدخلت وأبعدت العربات المتضررة عن السكة. عرفت حركة سير القطارات للضواحي للجهة الغربية (الجزائر-العفرون) تذبذبا كبيرا تسبب في تأخر الرحلات وانقطاعها عن المحطات المقدر عددها ب15 محطة، وتعددت الأسباب حول الأمر الذي أرجعته مصادر مسؤولة في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى انحراف أحد قطارات البضائع الذي كان قادما من مدينة وهران محملا بمادة القمح متجها إلى مدينة الرويبة. وكشف مدير دائرة الوقاية والأمن بالشركة قشوط علي في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن الحادث وقع بمحطة البليدة لما كان القطار يهم بالدخول إليها، مما تسبب في انحرافه وخروجه عن السكة وحدث هذا في ليلة أول أمس. وسارعت المصالح التقنية ومصالح التصليح والصيانة إلى مكان الحادث - حسب مسؤول الأمن والوقاية - لمباشرة أشغال التصليح والصيانة، وإبعاد العربات المنحرفة والمتضررة عن القطار، خاصة وأنها كانت محملة بأطنان من مادة القمح، وتمكنت من تحرير السكة، مؤكدا أن القطارات استأنفت رحلاتها بصورة عادية صباح اليوم وفق رزنامتها المحددة. لكن بالرغم من تأكيد مسؤول الأمن والوقاية هذا الأمر ل”الفجر”، إلا أنه في حدود الساعة العاشرة صباحا شهدت محطات الضاحية الغربية غيابا تاما للقطارات، وهو الأمر الذي أرجعه بعض المواطنين ممن يستعملون القطار الكهربائي للتنقل يوميا إلى مقرات عملهم إلى حادثة شهدها القطار الكهربائي الذي تنطلق رحلته من مدينة ”العفرون” باتجاه ”الجزائر” في حدود الساعة السابعة والنصف، والذي توقف في المسار الرابط بين محطتي عين النعجة وجسر قسنطينة قصد السماح لقطار آخر بإكمال رحلته، وفجأة توقف المكيف الهوائي للقطار، خاصة وأنه كان على متنه عدد كبير من المسافرين، وطال انتظاره في مكان توقفه ليقوم مجموعة من الشبان كانوا على متنه بكسر العلبة الزجاجية لمقبض النجدة لفتح الأبواب، ما جعل المسافرين ينزلون، وواصلت تلك المجموعة سحب بقية مقابض النجدة وفتح الأبواب، وتبقى هذه الرواية غير رسمية.