لجأت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى الاستعانة بقطارات “الديازال” لإكمال رحلات الجهة الغربية من “البليدة” حتى “العفرون” بسبب استمرار أشغال وعمليات الصيانة للكوابل الكهربائية المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية. لم تجد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خيارا آخر لضمان استمرار رحلات القطارات لضواحي الجهة الغربية “الجزائر - العفرون” سوى الاستعانة بقطارات “الديازال” التي أحيلت على عطلة منذ قرابة عامين، لكن يبدو أن هذا النوع من القطارات لا يمكن التخلي عنه بسهولة بالرغم من دخول القطار الكهربائي حيز الخدمة منذ سنتين، لأن الظروف المناخية السيئة، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وأعمال التخريب التي تطال الكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي كلها عوامل يجب التفكير فيها دائما. صباح أمس، استفسرت “الفجر” على مستوى محطة “الورشات”، ومحطة “آغا” إن كانت أعمال الصيانة والتصليح لبعض محاور الكوابل الكهربائية التي تضررت بسبب التساقط الكثيف للثلوج التي ومن شدة وزنها ألحقت خسائر بها، وتوقفت حركة سير القطارات الكهربائية خلال اليومين الأولين مع سوء الأحوال الجوية والاضطرابات التي صاحبتها، فكانت الإجابة أن القطارات الكهربائية عادت للعمل على محوري “الجزائر-الثنية”، و”الجزائر-بوفاريك” وبعدها “الجزائر-البليدة”، لكن بقيت مدن الشفة، موزاية والعفرون كآخر محطة يصلها القطار الكهربائي تتحين قدومه لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن مما دفع بالمسافرين إلى تغيير مسار انطلاقهم نحو مقرات عملهم بالتنقل عبر الحافلات، وآخرين على متن سياراتهم الخاصة، لكنهم ذاقوا ويلات الازدحام وتوقف حركة المرور عبر الطرقات التي غمرتها الثلوج ثم تحولت إلى برك مائية تعيق السير. ويبدو أن القائمين على تسيير الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لجأوا إلى قطارات “الديازال” لتقديم الخدمات وضمان الحد الأدنى منها وتكون على الشكل التالي: المسافرون يتنقلون عبر القطار الكهربائي إلى محطة “البليدة” وبعدها يركبون قطار “الديازال” لمواصلة الرحلة نحو مدن الشفة، وموزاية والعفرون.