حذرت وزيرة الثقافة خليدة تومي الناشرين ومحافظة المهرجان التي يترأسها عز الدين قرفي من مغبة الحياد عن الدور المنوط بهم وهو نشر الكتاب واستعماله في خدمة أغراض ثقافية بحتة، بعيدا عن التلاعب بالألفاظ التي تولد الصراع بين الفاعلين في الحقل الثقافي. أكدت خليدة تومي، خلال افتتاحها لفعاليات الطبعة ال5 لمهرجان الأدب وكتاب الشباب الذي يستمر إلى غاية ال23 من الشهر الجاري ببهو رياض الفتح بالعاصمة، على التزام الوزارة بتوفير الإمكانات لمختلف دور النشر الجزائرية في إطار قانوني بهدف إنجاح مختلف التظاهرات الثقافية وخلق تطابق بين أهداف الخدمة العمومية والناشرين، بدون التلاعب بالألفاظ الذي من شأنه أن يوتر العلاقة ويؤدي إلى إضعاف مستوى الكتاب والأدب بشكل عام في الجزائر. وأشارت في الصدد ذاته إلى أن ابتعاد بعض الناشرين عن امتهان النشر تحت الأطر القانونية والمعايير المتفق عليها، ساهم في قتل الأفكار التي تروج للكتاب وتخلق متنفس ثقافي للقارئ والكاتب على السواء، وأضافت أن ”الفكرة تأتي من المهنة وبالتالي الذين ليس لهم علاقة حقيقية بالكتاب لا يمكن أن تكون لهم أفكار”، مشيرة في حديثها إلى إقامة معرض بثلاث محطات للميترو خاص بالأدباء العشرة للجزائر، والتي اعتبرتها بمثابة فكرة رائعة تنم عن أهل الكتاب. من جهة أخرى أشارت تومي إلى أهمية الكتاب الذي يعد سلطان الثقافة باعتباره أحد العناصر المشكلة للنظام المعرفي والثقافي الجزائري، كما أنه حلقة مهمة بين الوزراة والناشر والكاتب، تسعى إلى تقريب المواطن من تراثه وتاريخه، شريطة إعطاء الفرصة للجيل الجديد وتقريبه أكثر من الكتاب، وكذا تشجيع سياسة النشر الجزائري وذلك بصب الاهتمام حول خدمة الثقافة وأعلامها ومبدعيها في الجزائر في شتى المجالات، وبالمقابل اعتبرت أن خمسينية الاستقلال هي خمسينية للأدب الممثل في عشرة وجوه بارزة، خصص لها معرض خاص وكتيب يقدم تاريخها ويسرد أعمالها يتقدمها أبو العيد دودو، كاتب ياسين، ابن هدوڤة، مولود فرعون، مولود معمري، الطاهر وطار، محمد ديب، مفدي زكريا، أحمد رضا حوحو ومالك حداد.