انطلاق الطبعة الخامسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب

انطلقت مساء الخميس بالجزائر العاصمة الطبعة الخامسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب، وهو أحد أهمّ المواعيد الثقافية السنوية للكتاب والمطالعة.
وخصّص الافتتاح الرّسمي لهذه التظاهرة التي كرّست للأدب لتدشين معرض (عشرة محطات في الأدب الجزائري الحديث) الذي سينظّم طوال المهرجان على مستوى ثلاث محطّات ميترو الجزائر العاصمة (حي البدر وحديقة التجارب وتافورة). يعدّ المعرض تكريما لعشرة كتاب جزائريين راحلين يعدّون بمثابة مؤسسي الأدب الجزائري الحديث، من بينهم مولود فرعون ومحمد ديب و كاتب ياسين و مولود معمري ومالك حدّاد وعبد الحميد بن هدوفة ومفدي زكريا. وقد تمّ جمع السير الذاتية لهؤلاء الكتّاب في مؤلّف صغير باللّغتين العربية والفرنسية يباع بسعر تذكرة الميترو (50 دج). وبعد ذلك تمّ تدشين أجنحة المعرض التي نصّبت بساحة رياض الفتح (الموقع الرئيسي لمهرجان الأدب و كتاب الشباب)، فضلا عن جناحين دوليين (شباب وأدب). وجرى حفل الافتتاح الرّسمي للطبعة الخامسة لمهرجان الأدب و كتاب الشباب بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي ومحافظ المهرجان السيّد عزّ الدين قرفي ووزير الموارد المائية وزير النقل بالنيابة السيّد عبد المالك سلاّل ووزير النّقل السابق السيّد عمّار تو.
وفي تصريح للصحافة ذكرت السيّدة تومي أن هذا المهرجان يمنح فرصة تقريب الكتاب من المواطن، مشيدة بالمعارض التي كرّست لعشرة كتّاب جزائريين في مكان يشهد توافدا يوميا كبيرا كميترو الجزائر العاصمة، وهو ما سيسمح بتعريف أسماء بارزة في الأدب الجزائري لعدد أكبر من الأشخاص. وخلال هذه الطبعة الخامسة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب سيقترح حوالي 60 ناشرا جزائريا مجموعة من الكتب على الزوّار إلى غاية 23 جوان. و للسنة الثانية على التوالي سيتم خلال هذه الطبعة الخامسة نقل المهردجان إلى باتنة وسيدي بلعباس، حيث سيتمّ تنظيم جزء من الندوات واللقاءات التي كانت تنظّم عادة في الجزائر العاصمة. كما سيتمّ تنظيم ملتقى حول (الاستقلال في أدب ما بعد الاستعمار) من 15 إلى 17 جوان بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر، فضلا عن موائد مستديرة ينشطها كتاب و جامعيون جزائريون و أجانب. وسيتمّ يوميا تنظيم لقاءات حول مؤلّفين بحضور أسماء بارزة في الأدب الجزائري والأجنبي، على غرار رشيد بوجدرة والفرنسي أليكسي جيني (جائزة غونكورت 2011) ل (الفنّ الفرنسي الخاص بالحرب) اللذين سيناقشان موضوع (مغامرة الأدب). ومن جهة أخرى، سيحيي فنّانون جزائريون ومن بلدان عربية حفلات موسيقية ساهرة. ومن المقرّر تنظيم ورشات رسم وكذا قراءات قصص للأطفال بساحة رياض الفتح وبالقرب من محطّة ترامواي برج الكيفان بالجزائر العاصمة.