أبو جرة: ”غول غاب لأنه يتعافى من العمرة وبن بادة متواجد في مهمة بالمغرب” بدأ الشرخ في بيت حركة مجتمع السلم يتسع ويظهر أمام الرأي العامو وذلك ما بدا واضحا أمس خلال افتتاح الملتقى الدولي التاسع في ذكرى وفاة الراحل محفوظ نحناحو الذي حمل عنوانا مقتبسا من كتابه هو ”الجزائر المنشودة في الذكرى ال50 للاستقلال”و بتسجيل مقاطعة تيار النائب عمار غول لأشغال الملتقى الذي يعد من أهم النشاطات السنوية لحمسو والذي لم يعتد المختلفون في الحركة الغياب عنها لأهميته الرمزيةو متجاوزين خلافاتهم في هكذا مناسبات. فإلى جانب غياب عدد من الأسماء المحسوبة على التيار الإسلامي في الوطن العربيو والتي وجهت لها الدعوة للمشاركةو كالشيخ يوسف القرضاويو كما سبق أن تطرقت إليه ”الفجر” في عدد سابقو إضافة إلى تأخر وصول بعض المدعوين الذين أكدوا مشاركتهم كرئيس حزب العدالة والبناء الليبي وممثل عن حزب الحركة الإسلامية في سورياو لم يشاهد في حفل الافتتاح نائب الحركة في البرلمان عمال غولو ولا وزير التجارة مصطفى بن بادةو وحتى رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيديو الذي يعد غيابه في هذا الحدث الثاني من نوعه في أقل من يومينو بعد مقاطعته أشغال القمة الثانية لتكتل الجزائر الخضراءو الذي عقد بمقر حمس يومي الأربعاء والخميس المنقضيينو بينما كان حضوره ضرورياو وتم تغطية غيابه بإعلان تواجده إلى جانب رئيسي مجلس شورى حركتي النهضة والإصلاح بينما لم تطأ قدماه المقرو وذلك بهدف تحويل الأنظار عن الصراع الدائر بين تيار غول المؤيد لبقاء الحركة في الحكومة المقبلةو وتيار أبو جرة المعارض لهذا الطرح. ولو أن رئيس حمسو سلطانيو رفض وصف غياب معارضيه ب”المقاطعة”و وقال في تصريح هامشي ”لا توجد أية مقاطعةو فغول غاب لأنه يتعافى من العمرة والوزير بن بادة متواجد في مهمة بالمغرب”و إلا أن بعض النقائص التي لوحظت على تنظيم الملتقىو والتي اعتذر عنها أبو جرة بنفسه أثناء مداخلته الافتتاحيةو وأرجعها لانطلاق التحضيرات منذ مدة قصيرة وليس قبل شهور كما جرت العادةو ”بسبب انشغال الحركة بالانتخابات التشريعية”و أكدت أن الصراع في حمس بدأ يتعمق وهو الذي حال دون التنظيم المحكم للملتقى. ومما سجل كذلك في هذا الحدثو احتجاج ممثل حزب العدالة والتنمية المغربي ”نور الدين قربال”و أمام الصحافة الوطنية لعدم إدراج مداخلته في افتتاح الملتقىو رغم أنها كانت مبرمجةو واعترض على تفويض محمد جميل ولد المنصور رئيس حركة تواصل الموريتانيةو للحديث باسم الأحزاب الإسلامية العربية المشاركةو في ظل تأخر ممثل حزب العدالة والتنمية التركي عن الوصولو كما انزعج لطلب أبو جرة كلمة من سامي أبو زهري ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينيةو بعد إشراف أشغال الافتتاح على الانتهاء ورغم وصوله في آخر لحظة. وللإشارة فزوجة المرحوم محفوظ نحناح وحرم المرحوم الشيخ بوسليمانيو بدورهما تأخرتا في الحضور.