شدد مجلس الولاية خلال جلسة عمل بميلة امس الأول، على ضرورة حماية الثروة الفلاحية والغابية من الحرائق من خلال السهر على تطبيق شتى هذه الإجراءات في الميدان سواء من قبل الهيئات والمديريات المعنية مثل الغابات والحماية المدنية والمصالح الفلاحية أو البلديات قبل أن يلح على إرساء مداومة مستمرة للجان المختلفة المعنية.وشهدت منطقة شلغوم العيد نهار الاثنين اندلاع حريق في محاصيل فلاحية أتى على 15 هكتارا، حسب ما علم خلال هذا اللقاء. وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية تحقيق محصول “استثنائي” هذا الموسم عقب حملة الحصاد والدرس للحبوب الشتوية بحجم 1 مليون و900 ألف قنطار وذلك عبر مساحة مزروعة بأكثر من 110 ألف هكتار، وكثيرا ما كانت شعلات منبعثة من حاصدات دارسات أو جرارات خلال عمليات الحصاد مصدرا لنشوب حرائق متلفة لمحاصيل. ومن جهتها تسهر مصالح الحماية المدنية حسب ما أوضح مديرها الولائي خلال نفس اللقاء على تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لمواجهة الحرائق خلال فصل الصيف وذلك من خلال 700 عون وعدد هام من الشاحنات والمعدات الكفيلة بضمان تدخل سريع، وفتحت مصالح الحماية المدنية بالولاية وحدة جديدة لها بوادي النجا فيما ينتظر فتح “عما قريب” وحدة ثانوية جديدة ببلدية ترعي باينان، وبدوره أفاد محافظ الغابات بالولاية بأن مصالحه سخرت 16 محطة اتصالات للإخطار السريع عن حرائق إلى جانب تفعيل 11 برج مراقبة و9 سيارات رباعية الدفع و50 عونا من أجل التدخل السريع في حالة نشوب حرائق بالغابات، إلى ذلك تمت تهيئة 191 خندقا مضادا للحرائق وكذا 25 نقطة مياه فضلا عن وجود 495 مسلكا غابيا لتسهيل الحركة داخل المساحات الغابية. وتتوفر الولاية على مجموع 34 ألف هكتار من الغابات أغلبها بالمناطق الشمالية. وخلال هذا الاجتماع تم التأكيد أيضا على ضرورة تفعيل دور لجان السكان المحاذين للغابات وتحسيسهم بدورهم الوقائي في تفادي حرائق مدمرة، وكذا في التدخل الأولي قبل وصول مصالح الغابات والحماية المدنية ومواصلة أشغال نزع الأعشاب اليابسة من حواف الطرقات وصيانة العتاد الفلاحي الخاص بحملة الحصاد والدرس.