تم بميلة التأكيد على تجسيد الإجراءات الوقائية لمواجهة حرائق الغابات و المحاصيل خلال الصيف الحالي. و أكد في هذا السياق السيد عبد الرحمان كاديد والي الولاية لدى ترأسه أشغال مجلس الولاية بأنه يتعين حماية الثروة الفلاحية و الغابية من خلال "السهر على تطبيق شتى هذه الإجراءات في الميدان سواء من قبل الهيئات و المديريات المعنية مثل الغابات و الحماية المدنية و المصالح الفلاحية أو البلديات" قبل أن يلح على إرساء مداومة مستمرة للجان المختلفة المعنية. و شهدت منطقة شلغوم العيد اندلاع حريق في محاصيل فلاحية أتى على 15 هكتارا حسب ما علم خلال هذا اللقاء. وتتوقع المصالح الفلاحية بالولاية تحقيق محصول "استثنائي" هذا الموسم عقب حملة الحصاد و الدرس للحبوب الشتوية بحجم 1 مليون و 900 ألف قنطار وذلك عبر مساحة مزروعة بأكثر من 110 ألف هكتار. و كثيرا ما كانت شعلات منبعثة من حاصدات دارسات أو جرارات خلال عمليات الحصاد مصدرا لنشوب حرائق متلفة لمحاصيل. و من جهتها تسهر مصالح الحماية المدنية حسب ما أوضح مديرها الولائي خلال نفس اللقاء على تسخير كل الوسائل البشرية و المادية لمواجهة الحرائق خلال فصل الصيف وذلك من خلال 700 عون و عدد هام من الشاحنات و المعدات الكفيلة بضمان تدخل سريع. و فتحت مصالح الحماية المدنية بالولاية وحدة جديدة لها بوادي النجا فيما ينتظر فتح "عما قريب" وحدة ثانوية جديدة ببلدية ترعي باينان. و بدوره أفاد محافظ الغابات بالولاية بأن مصالحه سخرت 16 محطة اتصالات للإخطار السريع عن حرائق إلى جانب تفعيل 11 برج مراقبة و9 سيارات رباعية الدفع و 50 عونا من أجل التدخل السريع في حالة نشوب حرائق بالغابات. و إلى ذلك تمت تهيئة 191 خندقا مضادا للحرائق وكذا 25 نقطة مياه فضلا عن وجود 495 مسلكا غابيا لتسهيل الحركة داخل المساحات الغابية. و تتوفر الولاية على مجموع 34 ألف هكتار من الغابات أغلبها بالمناطق الشمالية. و خلال هذا الاجتماع تم التأكيد أيضا على ضرورة تفعيل دور لجان السكان المحاذين للغابات و تحسيسهم بدورهم الوقائي في تفادي حرائق مدمرة و كذا في التدخل الأولي قبل وصول مصالح الغابات و الحماية المدنية و مواصلة أشغال نزع الأعشاب اليابسة من حواف الطرقات وصيانة العتاد الفلاحي الخاص بحملة الحصاد و الدرس. و تم بالمناسبة كذلك التطرق إلى الجوانب الوقائية المرتبطة بأخطار السباحة في السدود و كذا الأمراض المنتقلة عن طريق المياه و الحيوان.