كشف عبد الوهاب جنة، نائب مدير البيئة، العجز الكبير في المساحات الخضراء بنسبة 8 بالمائة في قسنطينة بالموازاة مع المقاييس الوطنية المتبعة في المجال، أين تتوفر على مساحة إجمالية تقدر ب 101,2 هكتار وبمعدل 2,31 متر مربع للفرد. جنة اعتبر أن الأولوية حاليا ستمنح لجانب تطوير وترقية المساحات الخضراء بالنظر إلى عدد البيوت الهشة التي قدر عددها حسبه ب7 آلاف سكن مع 70 منطقة سكانية تحتاج إلى التهديم وإعادة البناء. أضاف ذات المتحدث أن الولاية خصصت مبلغ 500 مليون دج لإنشاء 25 حديقة عمومية جديدة، فيما استفادت مؤسسة المساحات الخضراء وجمع النفايات المنزلية لمنطقة علي منجلي من 16 مليون سنتيم. وحسب المدير فقد وضع لسنة 2011 برنامج لا يزال تجسيده متواصلا لإنشاء فضاءات ترفيهية وترقية أماكن لفائدة العائلات من بينها 5 فضاءات جديدة كما خصصت مبلغ 80 مليون دج لتسيير الحدائق والمساحات الخضراء وميزانية أخرى ب 55 مليون لتهيئتها وإعادة الاعتبار للكثير منها. من جهته، ذكر محمد خير الدين صايغي رئيس مصلحة الحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية بمديرية الغابات أن مخطط لتهيئة الغابات المختصة للاستجمام على غرار المريج وجبل الوحش أوكلت المهام لمؤسسة خاصة. وقال أن هذه المؤسسة مهتمة بتهيئة غابة المريج والتي ستكون جاهزة لاستقبال المواطنين شهر جويلية القادم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمكتب الدراسات الذي سيقوم بتهيئة المرافق القديمة، كما سيتم تشجير مسار الطريق السيار على طول طريق البعراوية سيساوي حيث تم تشجير حوالي 80 بالمائة من الكمية المخصصة مع تكوين ورشات متنقلة داخل المحيط العمراني للغرس في أماكن الردم بمناطق بن تيكو، المريج، بن الشرقي، القماص. وعن الحدائق العمومية، قال ممثل مديرية البيئة أنه يتواجد بالولاية 43 مرفقا وحديقة عمومية 20 منها ببلدية قسنطينة، مؤكدا في سياق حديثه إلى أن هذه الأخيرة كانت مهملة وتسير من قبل البلدية وتعمل بطريقة عشوائية إلى غاية صدور قانون المساحات الخضراء سنة 2007، وهو الأمر الذي سيتم من خلاله وضع إطار قانوني لعملها والتي ستكون ضمن مؤسسات مصغرة تسير من قبل المجلس الولائي المنصب لتطوير وترقية هذه المساحات في ظل غياب لمكاتب خاصة بإنجاز وتجسيد المساحات الخضراء، حيث يشرف حاليا على هذه الفضاءات 3 عمال في مكتب واحد.