كشفت حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، التنظيم الإرهابي الذي تبنى خطف قنصل الجزائر و6 من معاونيه، في غاو المالية، أن المفاوضات بينها وبين الطرف الجزائري قطعت أشواطا متقدمة، مضيفة أنه سمح بتقديم الدواء لأحد الدبلوماسيين الجزائريين. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، فإن عملية المفاوضات حول إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين قطعت أشواطا كبيرة وفي الاتجاه الصحيح، حسب ما أوردته مصادر من حركة الجهاد والتوحيد التي تبنت عملية خطف القنصل الجزائري و6 من مرافقيه بغاو في 6 أفريل الماضي. ولم تذكر برقية وكالة الأنباء الفرنسية كيفية سير المفاوضات أو الأطراف التي تجريها. وأكدت ذات المصادر أن حركة الجهاد والتوحيد سمحت لأحد المحتجزين دون أن تذكره بالاسم بأخذ قسط من الدواء الخاص بمرض السكري. وكانت حركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، بزعامة الموريتاني حمادة ولد محمد الخيري، الملقب بأبي قمقم، اختطفت القنصل الجزائري و6 من معاونيه في أفريل الماضي وطالبت بفدية قيمتها 15 مليون يورو لإطلاق سراحهم، قبل أن يتم الإعلان عن فشل المفاوضات في نهاية أفريل. كما أعلن ذات التنظيم الإرهابي في الثامن من ماي الماضي مهلة 30 يوماً للحكومة الجزائرية من أجل تلبية مطالبها مهددة بإعدام الرهائن الدبلوماسيين. وتعتبر الفدية التي جرمتها الجزائر على المستوى الدولي وتدافع عن وقفها لتجفيف منابع الجماعات الإرهابية والإجرامية، أسلوبا من أساليب جماعة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا، حيث سبق لها وأن أعلنت رسميا طلبها فدية ب30 مليون يورو لتحرير 3 رهائن أوروبيين.