قامت شركة “أرامكو السعودية” للمحروقات برفع طاقتها الإنتاجية بما يعادل نسبة 35 بالمائة من الأعمال التطويرية الأولية لحقل في مياه الخليج العربي الذي سيدعم الاحتياطي السعودي بحوالي 3 ملايين برميل يوميا. ورغم دعوات دول الأوبك وفي مقدمتها الجزائر لخفض إنتاج البترول حتى تتمكن المنظمة من الحفاظ على استقرار الأسعار، فإن تقريرا صادرا عن شركة “أرامكو” نقلته جريدة “الرياض”، أمس، على موقعها الإلكتروني، يؤكد أن “الأعمال التطويرية لحقل السفانية تشمل بناء منصتين جديدتين في البحر وتحديث تسع منصات قائمة علاوة على بناء خطوط أنابيب في المشروع بتكاليف تقارب 750 مليون دولار”. وتهدف الشركة من خلال الأعمال التطويرية إلى المحافظة على طاقتها الإنتاجية القصوى من الزيت العربي الثقيل وذلك بدعم الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للسعودية بحوالي 3 ملايين برميل يوميا. و يبلغ حجم الإنتاج من حقل السفانية البحري الذي يعتبر أكبر حقل بحري بالعالم وثاني أكبر الحقول النفطية السعودية 1.2 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي ومن المقرر رفع الإنتاج إلى 1.9 مليون برميل يوميا من النفط العربي الثقيل وذلك بعد الأعمال التطويرية المزمع إنجازها. وكان سعر سلة البترول قد انخفض أول أمس إلى ما دون 90 دولار للبرميل لأول مرة منذ 18 شهرا وهو ما أكدت مصادرنا أنه يتطلب ضرورة إعادة النظر في قرارات مؤتمر فيينا المنعقد الأسبوع المنصرم والذي أقر الحفاظ على سقف الإنتاج الحالي رغم تراجع الأسعار على المستوى العالمي وهو ما بات يهدد اقتصاديات الدول المنتجة.