أيدت الجزائر إجراء تخفيض جديد على إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول أوبيك وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا امس. وحسب ما صرح به وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل فى إجابة على سؤال بشأن موقف الجزائر من إجراء تخفيض على إنتاج المنظمة قال "نود ذلك بالطبع". وأضاف الوزير في تصريحاته التى أدلى بها في فيينا قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري أن الجزائر تشجع تخفيضا جديدا في الإنتاج وفى نفس الوقت تدعو الى احترام صارم لحصص الإنتاج. وأشار بأن السوق تتوقع خفضا يتراوح بين 500 ألف برميل ومليون ونصف مليون برميل يوميا. لكن حجم الخفض هو قرار سنتخذه خلال هذا الاجتماع". من جهته اعتبر نظيره الفنزويلي رفايل راميريز انه "ينبغي سحب ما بين مليون و1,5 مليون برميل في اليوم من السوق" كما اشار الى ضرورة "التوفيق بين روح الالتحام والتعهدات المقطوعة" وان يتخذ قرار "على الأرجح بخفض آخر" للإنتاج. كما أعلن مدير شركة النفط الوطنية الليبية شكري غانم من جهته "ان ليبيا تؤيد بكل تأكيد خفضا للانتاج". ويخشى كارتل الدول المصدرة الذي ينتج 40٪ من البترول في العالم، من ان يؤدي تراجع الطلب على الخام الذي يتوقع ان ينخفض بحسب تقريرها السنوي الصادر في مارس بمقدار مليون برميل في اليوم في 2009 قياسا الى العام الماضي، الى تدهور جديد للاسعار. ويود الوزراء ان ترتفع الاسعار الى 75 دولارا للبرميل فيما تتراوح الان حول 45 دولارا بعد ان تراجعت الى 32,40 دولارا في سبتمبر وبلغت ذروة ارتفاعها متجاوزة 140 دولارا قبل ذلك. وشدد الامين العام لاوبك عبدالله البدري ايضا على أن هذا المستوى للاسعار "لن يخفض فقط عائدات الدول النفطية بل سيؤخر ايضا العديد من المشاريع المقررة بغية رفع انتاج النفط والغاز وتلبية طلب متزايد على الطاقة في العالم". لكن نتيجة الاجتماع تبقى مع ذلك غير مؤكدة فيما لم تتضح نوايا السعودية التي تعد أكبر دولة منتجة للنفط في العالم. وأعلنت المنظمة عن ثلاث عمليات خفضٍ نهاية سنة 2008 يصل مجموعها إلى 4.2 ملايين برميل يوميا، وتشير المؤشرات الأخيرة إلى أن أعضاء المنظمة قد عمدوا إلى خفض الصادرات بنسبة 80٪ تقريبا عن هذه الأرقام.