قال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "الناتو" ألكسندر فيرشبو إنه لا توجد خطط حالية للتدخل العسكرى فى سوريا ولا نوايا لذلك. وأكد فيرشبو فى حوار مع صحيفة "الرأى" الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الاثنين أن الوضع السورى المتأزم يختلف عن الوضع الليبى الذى نفذ فيه الحلف مهمة عسكرية لحماية المدنيين بتفويض من مجلس الأمن.وشدد على دعم الحلف للجهود الدبلوماسية المبذولة وإعطاء فرصة لتطبيق خطة المبعوث الدولى كوفى عنان، مشيرًا إلى تطلع الحلف إلى روسيا لممارسة ضغط أكبر على النظام السورى. وأشار إلى أن الناتو يؤيد الجهود التى تبذلها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمى لهذه الأزمة. وأوضح أنه بحث الأزمة السورية مع المسئولين الأردنيين خلال زيارته للمملكة، لافتًا إلى أن الأحداث الجارية فى سوريا تسبب قلقًا للمجتمع الدولى.. واصفًا قتل المدنيين الأبرياء فى سوريا ب "غير المقبول".. مشددًا على إدانة الناتو بشدة لتصرفات قوات الأمن السورية.وقال: "إننا فى الناتو نراقب التطورات فى سوريا بقلق بالغ لما قد تحدثه هذه الأزمة من تداعيات على الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلاً على تأثيره الإنسانى والأمنى فى الدول المجاورة بما فى ذلك تركيا والأردن ولبنان". وردًّا على سؤال عما إذا كانت سمعة حلف الناتو قد تحسنت عند الشعوب العربية بعد عملية ليبيا، قال فيرشبو: "أعتقد أنها تحسنت.. واستطلاعات الرأى تؤكد ذلك كما أن اهتمام بعض الدول العربية بالشراكة مع الناتو زادت".. مشيرًا إلى أنه كان هناك اجتماع فى شهر فبراير الماضى مع أربع دول خليجية أظهرت التزامًا كبيرًا من قبلهم بالشراكة مع الحلف.وأضاف: "من الواضح أن الأوضاع معقدة هذه الأيام فى العالم العربى.. لكن الناس يرون فى الناتو مصدرًا عمليًّا للاستقرار والشراكة.. ونريد البناء على الثقة التى حققناها من عمليتنا فى ليبيا".