أقدم، صبيحة أمس، سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 45 “سوريكال” ببلدية باب الزوار بالعاصمة على الاعتصام مجددا أمام مقري وزارة الداخلية والولاية، تعبيرا عن رفضهم للوعود “الواهية” التي ظلت تلقى عليهم والمتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن، ما شجعهم على نقل احتجاجهم إلى وزارة الداخلية للنظر في قضيتهم. وحسب ما أفاد به ممثل العائلات المحتجة في حديثه ل “الفجر”، فإن احتجاجهم جاء على خلفية “صد أبواب الحوار مع الجهات المعنية الممثلة في رئيس البلدية والوالي والمصالح الولائية التي لم تعر قضيتهم أي اهتمام، رغم علمها بالوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة في سكنات لا تصلح حتى لعيش الحيوان فما بالك بإنسان عاش سنوات طويلة دون أن يحصل على سكن لائق ينتشله من جحيم الأقبية” وهو الوضع الذي لم يهضموه ودفعهم إلى الاحتجاج مجددا للتأكيد على مطلبهم المتمثل في حصولهم على رد إيجابي حوله، فضلا عن تأكيد أخبار استئناف عملية الترحيل بعد شهر رمضان. واستنكر هؤلاء “سياسة غض البصر” المنتهجة من طرف الولاية إزاء قضيتهم رغم علمها بالمعاناة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة إلا أنها فضلت عدم استقبالهم والحديث إليهم، كونها لا تملك ردا إيجابيا لتساؤلاتهم التي ظلت تطرح خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظموها أمام مقرات مختلف الهيئات، مشيرين في هذا السياق إلى التصريحات الأخيرة للمصالح الولائية ومدير السكن القاضية بإعطاء الأولوية في عمليات الترحيل المقبلة لسكان الأقبية، غير أن شهر رمضان على الأبواب دون أن يسجلوا أي تغيير. وتلح عائلات أقبية عمارات حي 8 ماي 45 بباب الزوار على الرد على انشغالاتها، قبل أن يقدموا على التصعيد خلال الأيام المقبلة. من جهتنا، حاولنا الحديث مع المكلف بالاتصال على مستوى الولاية من أجل معرفة الجديد في قضية سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 45، إلا أنه تعذر علينا ذلك.