من التقاليد التي اختفت أو كادت تختفي اليوم من بعض مناطق الوسط الجزائري “عشاء السلكة”، حيث جرت العادة بعد ثلاثة أيام من ولادة طفل جديد أن تقوم أمه بالخروج إلى النبع حاملة ثيابها وثياب المولود، وتقوم بغسلها وتحضر جدة الولد البيض المغلى في ماء وملح وتقوم بتقشيره على صدر الرضيع، وتوزعه على الأطفال. بعد مرور أسبوع على ولادة الطفل تقوم نساء العائلة بتحضير “الرفيس”، وهو نوع من العجين يحضر بطريقة تشبه المعارك ويفتت إلى قطع صغيرة ويوضع في القصاع المصنوعة من الخشب و تحضر المرق بالدجاج البلدي أولحم الغنم، ويضاف إليه البيض المغلى، وتشكل تلك الوجبة عشاء تقليديا يدعى إليه جميع أفراد العائلة و الأقارب وحتى الجيران احتفاء بميلاد الطفل وخروج الأم من دائرة الخطر، لأنه يعتقد أن مدة أسبوع كافية لتلتقط الأم أنفاسها وتعبر صحيا دائرة الخطر، لذا تسمى هذه الوليمة بعشاء السلكة.