لم يستغن الشباب والعائلات الأوفياء لشواطئ الرايس حميدو عن جمال هذه الأخيرة، بالرغم من الأشغال الكثيفة التي يعرفها شاطئ “فرانكو” الذي تعكف البلدية على تحويله إلى ميناء للصيد والتسلية ومن المنتظر أن يستوعب أكثر من 56 باخرة، ليجد السياح ظالتهم في شواطئ أخرى لا تقل جاذبية عن فرانكو، على غرار الشاطئ الصغير لارسكاس ولا فيجي والتي أصبحت وجهة العديد من المصطافين الباحثين عن المتعة. تتميز بلدية الرايس حميدو الساحلية الواقعة غرب العاصمة بثرائها سياحيا لاسيما أنها تعتبر قبلة العاصميين لقضاء عطلهم الصيفية في شواطئها المتنوعة بين الصخرية التي يستهوي الشباب هواة المغامرة والمتعة، وأخرى رملية تلقى إقبال العائلات الباحثة عن الهدوء والمتعة. هذه المدينة التي تعود تسميتها إلى الرايس حميدو بن علي، يميزها شريط ساحلي يمتد على طول 3200 متر، يشتمل على 12 شاطئا، خليجين، ميناء صيد ومعالم أثرية تاريخية كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية لاسيما الثورية منها. تناغم البحر والجبل في رايس حميدو يعطي متعة لا تضاهي متعة بالنسبة لساكنيها قبل غيرهم والذين لا يعرفون معنى للضجر والملل في حيهم الذي سكنه أغلبيتهم منذ أكثر من نصف قرن، فاللوحة الربانية الساحرة التي يرسمها جبل سيدي الكبير أعلى المدينة وزرقة البحر أسفلها يضفي نوعا من الجمال الساحر للرايس حميدو التي يقصدها السياح من كل مكان. وفي ما يتم حاليا إنجاز مشروع المدينة السياحية التي ستتحول بلدية الرايس حميدو إلى منطقة سياحية، تتربع على مساحة 3500 متر مربع، تضم مسبحين، مركزا ثقافيا و80 بيت استقبال. وتأتي هذه المشاريع التي وضعتها بلدية الرايس حميدو تحضيرا لموسم الاصطياف الجاري، حيث تم تسخير كل الإمكانيات لخدمة المصطافين، وقد تم هذه السنة فتح جميع الشواطئ البالغ عددها 12 شاطئا بما فيها تلك التي كانت غير مسموحة للسباحة في مواسم الاصطياف الفارطة، وذلك على مستوى الطول الساحلي الذي يقدر ب3300 متر مربع، وهذا قصد استيعاب أكبر عدد من المصطافين الذين يقصدون بلدية الرايس حميدو.