تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة تحقيق إنتاج قياسي من الحبوب الشتوية القمح، الشعير والخرطال يفوق 665 ألف قنطار، ما يمثل أعلى نسبة في إنتاج هذه المواد الأساسية منذ الاستقلال. وحققت حملة الحصاد والدرس الجارية في كل الولاية في ظروف مرضية بنسبة 60 قنطارا في الهكتار الواحد في منطقة سيدي مزغيش، و55 قنطارا في الهكتار الواحد في كل من تعاونيتي بوراوي وداودي العربي التابعتين للقطاع العام، ما يشير إلى إمكانية تجاوز توقعات مصالح الفلاحة بكثير توقعات العام الماضي. وتتم حملة الحصاد حسب مصالح مديرية الإنتاج النباتي في مناخ ملائم من الناحية المادية والتقنية، إذ يتم تطبيق مخطط اللجنة الولائية المكلفة بالعملية بحذافيره وهذا بعد أن سخرت 136 آلة للحصاد والدرس و30 أخرى تابعة للتعاونية الولائية للحبوب الجافة، وبلغت الحملة لحد الآن نسبة 25 في المائة حسب ذات المصالح إذ تم جمع 69885 قنطار دفعت إلى مخازن التعاونية التي تمتلك قدرات تصل إلى 700 ألف قنطار من الحبوب موزعة على 800 نقاط للجمع بمراكز الاانتاج الكبرى. وتتوقع ذات المصالح أن يصل إنتاج القمح الصلب إلى 529950 قنطار في مساحة 3550 هكتار والخرطال إلى 7350 قنطار في مساحة 610 هكتار، وتبقى هذه التوقعات افتراضية في انتظار إتمام حملة الحصاد في كامل الولاية والحصول على الكمية التي يتم جمعها وتسليمها إلى مخازن التعاونية الولائية للحبوب. وفيما تضع مصالح المديرية أرقاما محددة تعتبرها مشجعة واستثنائية لم يتم الحصول عليها منذ الاستقلال، يشير بعض المزارعين المتمرسين في هذه الزراعة في الجهات الجنوبية من الولاية إلى أن إنتاج هذا العام يمكن أن يكون فريدا من نوعه ومتجاوزا لكل التوقعات إذا ما نجحت حملة الحصاد الجارية حاليا في جمعه، تخزينه وإيصاله إلى المستودعات العمومية والخاصة، ولاية سكيكدة، للإشارة تحولت منذ عدة سنوات إلى منطقة متخصصة في زراعة بذور الحبوب الشتوية خصوصا القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير حيث تمون أغلب ولايات الهضاب العليا المنتجة لهذه الأصناف بالبذور الممتازة وذات النوعية الجيدة والقدرات الإنتاجية العالية مساهمة بذلك في وضع حد نهائي للاستيراد الخارجي الذي كان يتم في السبعينيات والثمانينات بالعملة الصعبة. النوعية الخاصة التي تتوفر عليها الولاية وارتفاع معدل التهاطل السنوي للأمطار الذي يصل إلى ألفي ملمتر في السنة والمناخ المتوسطي، وكذا وجود مساحات شاسعة قابلة للإصلاح والاستغلال تمكن من التوسع في زراعة الحبوب في كل جهات الولاية والزيادة في القدرات الإنتاجية السنوية والاعتماد على الطرق العصرية المتبعة في دول العالم في مجال زراعة القمح بنوعيه.