حيث أدت هذه الوضعية إلى تضرر 84 ألف هكتار من الأراضي المخصصة للحبوب أي ما يعادل 70 بالمائة من المساحة المزروعة الإجمالية والمقدرة ب 120 ألف هكتار. يذكر أن الجفاف قد مس بالدرجة الأولى المناطق ذات القدرات الإنتاجية المتوسطة الواقعة في السهول السفلى للولاية والممتدة من دائرتي وادي ارهيو إلى يلل، مما جعل المساحة القابلة للحصاد تتقلص هذه السنة إلى 36 ألف هكتار فقط تتواجد غالبيتها بالمناطق المتميزة بقدراتها العالية خاصة تلك التابعة لدائرتي منداس وسيدي امحمد بن علي. وقدر متوسط مردود إنتاج الحبوب لهذا الموسم حسب المصدر نفسه، ب 6 قناطير في الهكتار الواحد بعدما بلغ خلال الموسم الفلاحي الماضي 16 قنطارا لكل هكتار مع إحصاء في المناطق التي تشتهر بإنتاجها الوفير لهذا المحصول مردود تراوح السنة المنصرمة ما بين 38 و40 قنطارا في الهكتار. وحسب الإحصاءات المقدمة من طرف مديرية القطاع فقد أسفرت حملة الحصاد والدرس التي امتدت بين ماي المنصرم وإلى غاية منتصف جويلية عن إنتاج 146860 قنطار من القمح الصلب و48010 قنطار من صنف القمح اللين، بالإضافة إلى تحقيق إنتاج يقدر ب 28300 قنطار و7350 قنطار من محصولي الشعير والخرطال على التوالي. للإشارة فقد استلمت لحد الآن تعاونيتا الحبوب والبقول الجافة الكائنتين بعاصمة الولاية ودائرة وادي ارهيو 79900 قنطار من شتى أنواع الحبوب، حيث لاتزال هذه العملية متواصلة في حين يفضل بالمقابل بعض المنتجين بيع محاصيلهم لفائدة المطاحن مباشرة أو في الأسواق الأسبوعية للمنطقة. للتذكير وفرت مختلف الإمكانيات المادية الضرورية من أجل تجسيد حملة الحصاد والدرس التي أشرفت على متابعتها لجنة ولائية مختصة في ظروف ملائمة حيث تم تسخير قرابة 200 آلة خاصة بالحصاد فضلا عن الجرارات ووسائل النقل اللازمة مع وضع تحت تصرف الفلاحين خمس نقاط لتخزين المحصول تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة والتي توزعت على مدينة غليزان وكذا دوائر وادي ارهيو ومنداس وسيدي امحمد بن علي.