قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أنه ”غداة الاستقلال كان عدد الأثرياء في الجزائر يعدّون على الأصابع، أما اليوم فهم ينمون مثل الطفيليات”، داعية الدولة إلى محاسبة الأغنياء الجدد ومصادرة ثرواتهم والاستفسار عن مصدر كل هذه الثروات معتبرة هذا الإجراء مواصلة لما قام به الرئيس الراحل هواري بومدين ووفاء للثورة وللشهداء. واعتبرت لويزة حنون خلال لقاء صبيحة أمس بالمعهد النقابي لدرارية خصصته لتقييم نشاط لجنة المرأة العاملة للحزب، أن ”تجاوب الشعب الجزائري مع احتفالية خمسينية الاستقلال يعبر عن ”تمسك الشعب الجزاري بوطنه وإدراكه مدى عظمة ثورته التي تعد من أكبر ثورات القرن الماضي واستلهمت الشعوب المضطهدة، فكانت نموذجا للمقاومة والكفاح”، ودعت حنون إلى ”وضع حد للمآسي الاجتماعية بمناسبة هذه الذكرى والقيام بإجراءات ملموسة في هذا السياق وذكرت على سبيل المثال ترسيم العمال المؤقتين، و ابتعاد المسؤولين عن تسويق خطاب التقشف في إشارة إلى تصريح وزير المالية كريم جودي، حيث بالنسبة إليها ”المستهدف من هذه السياسة التي يتحدث عنها الوزير هي الفئات المحرومة دون سواها وهو كذلك تلميح إلى حرمان فئات أخرى عاملة من الزيادة في الأجور”. ورافعت حنون لصالح ”اتخاذ الحكومة إجراءات لتحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الجبائي” وأشارت إلى ظهور فئة جديدة من الأغنياء قالت عنهم ”جنوا الثروة من نهب المال العام وهم نقمة على الجزائر كونهم ليسوا مصدرا لخلق الثروة وإنما مهمتهم الاستمرار في نهب المال العام”، وبالتالي تحسبها ”أصبح لزاما مساءلة أصحاب هذه الثروة والبحث عن مصادرها ومصادرتها إذا لم تكن مكتسبة بطريقة قانونية ”. كما أكدت حنون أن البعض استغل انهيار سعر البترول للمطالبة بإلغاء تأميم المحروقات وإلغاء تأميم الأراضي الفلاحية وقاعدة 51/49 المتعلقة بالاستثمار الأجنبي وطالبوا بفتح رأسمال سوناطراك وسونلغاز للأجانب وخوصصة القطاعات العمومية الحساسة.