تطورت، أمس، الأوضاع وعرفت تصعيدا خطيرا أمام مقر ولاية عنابة، بعد خروج 30 عائلة تقطن البناءات الهشة بأحياء سيدي حرب وبني محافر إلى الشارع، وحاولت اقتحام مقر الولاية، إلا أن المصالح الأمنية تدخلت لتفريق المتجمهرين، وهو الأمر الذي فجر الأوضاع ووسع دائرة الغليان الشعبي. وحسب المحتجين، فإن مصالح دائرة عنابة، أسقطت أسماءهم من قائمة المستفيدين، فيما تم إدراج أسماء أخرى لأشخاص من خارج الولاية، رغم أن سكان البناءات الهشة قد أودعوا ملفاتهم منذ 12 سنة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم للاستفادة من أحقية السكن في شقة تتوفر على شروط الحياة، وهدد سكان الأكواخ القصديرية بالخروج إلى الشارع في حال عدم الإفراج عن مطالبهم لأنهم ملوا من الوعود الكاذبة. وفي سياق متصل، عبر سكان الصفيح بسيدي حرب عن امتعاضهم الشديد إزاء معاناتهم الطويلة مع القصدير، خاصة أمام غياب المرافق الضرورية والانقطاعات المتكررة للكهرباء، إلى جانب اختلاط مياه الشرب بقنوات الصرف الصحي، مما يهدد حياتهم بالخطر. تجدر الإشارة، إلى أن المصالح الأمنية قد اعتقلت 6 أشخاص من سكان الأكواخ الفوضوية بتهمة التورط في التحريض على التجمهر غير المرخص، واستعمال العنف والفوضى أمام مقر الولاية، كما تم تسجيل إغماءات في صفوف طالبي السكن، وقد تدخلت عناصر الحماية المدينة لتحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد بعنابة.