اقتحم أمس طالبو السكنات ببلدية برحال بعنابة مقر البلدية، ووضعوا المتاريس قبل أن يغلقوها ويمنعوا رئيس المجلس البلدي من الخروج. وتدخلت مصالح الدرك الوطني لتفريق المتجمهرين إلا أن الأوضاع زادت انفجارا، حيث أسفرت المواجهات بين الطرفين على إصابة عدد من المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما جرح أكثر من 6 أشخاص أجسادهم بالسيوف والخناجر بعد أن تسللوا إلى مبنى مقر البلدية والتي طوقت بعناصر الأمن تحسبا لأي انزلاق خطير، تنديدا بتأخر رئيس دائرة برحال في إدراج أسمائهم في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، لأن الفيضانات غمرت سكناتهم الهشة الأمر الذي أجبرهم على قضاء ليلة كاملة في العراء. وعبر طالبو السكن ببرحال عن امتعاضهم الشديد إزاء صمت رئيس البلدية، والذي لم يحمل نفسه عناء التنقل لمعاينة الأضرار الجسيمة التي ألحقتها الأمطار الطوفانية بسكناتهم، كما هدد المحتجون بحرق مقر البلدية في حال عدم النظر في انشغالاتهم ومطالبهم المؤجلة وهو الأمر الذي لم يهضمه سكان الصفيح ببرحال. وفي سياق متصل، تدخلت أمس عناصر الحماية المدنية من أجل إحباط محاولة شخص الانتحار بكمية بنزين كان قد سكبه أب لثلاثة أطفال، فيما تم تحويل المصابين بجروح خطيرة جراء عمليات الشغب مع الشرطة إلى المستشفى، كما تم تقديم الإسعافات الأولية للأشخاص الذين شرخوا أجسادهم بواسطة الخناجر والسيوف، وقد أصيب منهم اثنان بالإغماء. وعلى صعيد آخر، تأزمت أمس الأوضاع وزادت دائرة الاحتجاجات بعنابة وسط بعد أن عاود طالبو السكن القاطنين بالأكواخ الفوضوية بحي الفخارين ولاسيتي أوزاس الخروج إلى الشارع والمطالبة بالإفراج عن القائمة الاسمية للسكنات و التي مازالت مجمدة بسبب الفوضى والاحتجاجات، في حين تدخلت قوات مكافحة الشغب لتطويق المكان.