تفاقمت الأوضاع، أمس، بمنطقة سيدي عيسى بعد خروج عشرات العائلات من سكان الأكواخ القصديرية إلى الشارع وغلق المحور البحري الذي يربط مدينة عنابة بالمناطق السياحية المطلة على البحر، مستعملين المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، حيث تدخلت مصالح الأمن لتفريق المتجمهرين، الأمر الذي أجج فتيل الاحتجاجات الدامية بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، التي فشلت في احتواء الأوضاع. وقد عبر سكان سيدي عيسى عن امتعاضهم الشديد من إقصائهم من الاستفادة من السكنات الاجتماعية والتي وزعت على معارف “المير” ورئيس الدائرة، فيما تم إسقاط أسماء سكان البناءات الهشة والخرب، الأمر الذي أثار استياء المحتجين. وقد طالبوا بتدخل الوالي من أجل التحقيق والتحري في القائمة التي أدرجت فيها أسماء المستفيدين من خارج الولاية. تجدر الإشارة أن سكان الخروبة كانوا قد التحقوا بالمحتجين من سكان سيدي عيسى، وقد هددوا بالانتحار جماعيا بعد أن تم غلق الطريق 6 ساعات وشل حركة المرور تنديدا بالحڤرة والتميش، علما أن دائرة عنابة أفرجت عن 600 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي خاصة بمنطقة سيدي عيسى في انتظار توزيع الحصص السكنية القادمة.