أقدمت أمس نحو 300 عائلة تقطن البناءات الفوضوية بمركز عبور سيدي حرب رقم 2 على الاحتجاج بقطع الطريق المؤدي إلى مقر الولاية، باستعمال المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تنديدا بالتعليمة الأخيرة التي أفرج عنها الوالي والتي تفيد بتوزيع حصة 300 سكن اجتماعي على 100 عائلة تقطن السكنات القصديرية من إجمالي 300 من طالبي السكن. ولم يستسغ المحتجون هذه التعليمة، وهددوا بتصعيد مستوى الاحتجاجات والخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية، في حال تأخر المصالح الولائية في الإفراج عن مطالبهم المتعلقة بالاستفادة من السكن الاجتماعي ووضع حد لمعاناتهم، خاصة وأن غالبيتهم يقطنون هذه البناءات منذ 12 سنة. وفي سياق متصل، عبر المحتجون عن امتعاضهم الشديد إزاء غياب المرافق الضرورية، خاصة أن حي سيدي حرب رقم 2 يفتقر للتهيئة ومختلف البرامج التنموية الأخرى على غرار الكهرباء ومياه الشرب، مطالبين في هذا الشأن بضرورة إعادة النظر في مختلف مطالبهم لأنهم ملوا من وعود المسؤولين خلال المناسبات الانتخابية. تجدر الإشارة إلى أن احتجاج 300 عائلة أمام مقر الولاية ساهم في شل حركة المرور، وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب لتطويق المكان وتهدئة الأوضاع وامتصاص غضب المتجمهرين وتفريقهم من أمام مقر الولاية لأن الغليان الشعبي تزامن مع زيارة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل لولاية عنابة.