جرى تقليد في منطقة القبائل، عند استعداد العروس للخروج من بيت والدها تخرج سبع مرات من تحت ساق أمها قبل أن تخرج من تحت برنو س أو ذراع أبوها أو أخوها أو وليها، و قبل أن تطأ قدمها عتبة باب البيت مغادرة نحو بيت زوجها توضع في طريقها بيضة نيئة يجب أن تدوس عليها حتى تكسرها قبل أن يتم استقبالها بالحليب أو اللبن في الضفة الأخرى من بيت الزوج من طرف حماتها أو كبيرة العائلة من جهة الزوج، كما يتم في ليلة الحناء التي تشرف عليها جدة العريس أو أمه أو عمته أو خالته حيث يزور الوفد المتكون من مجموعة من النساء من بيت العريس بيت العروس ليلة قبل مغارتها لبيت والدها فيضعون الحناء في أيدي العروس ورجليها في مشهد احتفالي وطقوسي، تقوم النساء خلاله بتقديم مجموعة من الأهازيج أو “التقدام” وهي عبارة عن أشعار تلقي في مدح العروس والعريس وأهلهم، وبعد الفراغ من طقوس الحناء تقدم للعروس جزء من عجينة الحنة التي تؤخذ من يدها وتطعمها إياها وهذا حسب الحكايات التي تتداولها الأجيال عن هذه الطقوس اتقاء للعقم والعين التي قد تصيب العروس ليلة عرسها، أما الإناء الذي تخلط فيه عجينة الحناء فينصح بعدم قلبه لأنه حسب العرف فكل يوم يقضيه الإناء مقلوبا يعادل سنة زمنية لن تنجب خلالها العروس وسيطاردها العقم بعدد الأيام التي قضاها الإناء مقلوبا والتي تعادل سنوات. في بعض المناطق يتم إشعال شمعة ووضع حفنة من السكر في المكان الذي كانت تجلس فيه العروس قبل مغادرتها لبيت عائلتها وهذا حتى يبقى مكانها حلوا وتظل سيرتها مذكورة دائما وسط عائلتها وحاضرا حتى بغيابها.