قالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، إن قوات الأمن السعودية قتلت بالرصاص رجلا كان ضمن مجموعة فتحت النيران وألقت قنبلة مولوتوف على مركز للشرطة بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن أربعة أفراد من قوات الأمن أصيبوا في هجوم منفصل نفذه مسلحون ملثمون يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار على دوريتين في قرية سيهات بالمنطقة الشرقية أيضا في الساعات الأولى من صباح اليوم. وكان شخصان قتلا يوم الأحد الماضي في المنطقة الشرقية التي يعيش فيها أغلب الشيعة في السعودية وذلك خلال احتجاجات بعد اعتقال رجل دين شيعي بارز. وأنحت وزارة الداخلية باللائمة في القتل على مجرمين لكن ناشطين شيعة يقولون إنهما قتلا بنيران قناصة. والسعودية حساسة لأي اضطرابات في المنطقة الشرقية خشية أن تكون تثيرها إيران لزعزعة الاستقرار في منطقة الخليج. وتنفي طهران ضلوعها في مثل هذه الأحداث. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي قوله إن الهجوم على مركز الشرطة في العوامية. وأضاف أن أحد المهاجمين الأربعة ألقى قنبلة مولوتوف على المركز في حين فتح الثلاثة الآخرون النيران. ونقلت الوكالة عنه قوله ”تعاملت معهم حراسات الموقع وفق ما يقتضيه الموقف مما نتج عنه مقتل أحدهم وفرار الباقين”. وقالت الوكالة إن الهجوم الثاني وقع في حوالي الواحدة صباح السبت لكنها لم تعط معلومات عن الإصابات التي تعرض لها رجال الأمن. وذكر موقع راصد الشيعي أن القتيل يدعى عبد الله جعفر الاجامي18 عاما وقال: إن مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت نشرت صورا له وهو غارق في دمائه. ونقل الموقع أيضا عن سكان تشكيكهم في رواية المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن الإجرامي قتل بينما كان يهاجم مركزا للشرطة، قائلين إن المجمع محمي بالحواجز الإسمنتية والأسوار. ولم يهدأ شرق السعودية بعد اعتقال الشيخ نمر باقر النمر الأسبوع الماضي إمام جامع العوامية والمنتمي للمذهب الشيعي، وردت السلطات بقمع أكبر أدى لاستشهاد اثنين من المحتجين، وخرجت على إثرها الألوف في شوارع القطيف يرددون ”الموت الموت لآل سعود” و”يسقط آل سعود”. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعتقل فيها الشيخ نمر النمر، فقد تعرض للاعتقال في مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية بعد زيارة قصيرة إلى البحرين، وكان سببها تقديمه عريضة طالب فيها الحكومة السعودية ببناء البقيع والاعتراف بالمذهب الشيعي رسميا، وإلغاء المناهج الدراسية الحالية واستبدالها بمناهج أخرى لا تعتدي على عقيدة الشيعة.