علمت ”الفجر” من مصادر جد مطلعة، أن رئيس حمس أبو جرة سلطاني، رافع لضرورة فتح الحدود الجزائرية المغربية عاجلا، وذلك في حديثه مع قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي، أين شارك في أشغال المؤتمر السابع للتنمية والعدالة، ما اعتبره الوفد المرافق لسلطاني ”إخلالا بالأعراف الدبلوماسية وتناقضا مع مواقف الحركة التي تستنبض مواقفها الخارجية من مواقف الدولة”. يستمر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، الذي يواجه أحلك أيامه منذ خلافته المرحوم محفوظ نحناح على رأس حركة مجتمع السلم، في ”انزلاقاته” ليس اتجاه الخصوم من قيادة حمس الرافضة لاستمراره في قيادة الحركة، بل اتجاه الشعب الجزائري ومواقف الدولة الجزائرية، وبهذا الخصوص تقول مصادر ”الفجر”، إن ”رئيس حمس طعن دولته في الظهر بالمملكة المغربية ورافع لضرورة فتح الحدود الجزائرية المغربية الذي بادر المغرب بفتحها سنة 1994 إثر التفجيرات التي هزت مراكش”، وبحسب نفس المصادر، فإن أبو جرة سلطاني أعاب على السلطات الجزائرية في حديثه مع قيادات حزب العدالة والتنمية في مقدمتهم رئيس الحزب ذو التوجه الإسلامي والذي يشغل رئيسا للحكومة المغربية، عبد الله بن كيران، على هامش المؤتمر الوطني السابع للعدالة والتنمية، وقد أثارت خرجة أبو جرة سلطاني التي توصف بالمخلة بالأعراف الدبلوماسية والمتناقضة مع المواقف الخارجية لحركة مجتمع السلم التي تتخذ من تبني مواقفها الخارجية من مواقف الدولة الرسمية خلافا بين سلطاني وبعض قيادات حمس الذين حضورا المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية المغربي. كما قالت نفس المصادر، إن أبو جرة سلطاني، تعمد في إقصاء قياديين من مرافقته إلى العاصمة المغربية لحضور أشغال المؤتمر السابع لإخوان المغرب لأسباب مجهولة. يذكر، أن أبو جرة سلطاني تمادى في الحديث عن الشأن الداخلي الجزائري بالرباط، حيث انتقد في هذا السياق الإصلاحات السياسية والتشريعية التي يجريها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أفريل الماضي، متهما السلطة بالعودة إلى نظام الحزب الواحد من خلال منحها مقاعد المجلس الشعبي الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان حليفه قبل جانفي الماضي، كما انتقص سلطاني من المغرب في مصداقية البرلمان الجديد ووصفه بالفاقد للشرعية. وتقرأ خرجة سلطاني التي طعن فيها في مواقف بلاده، في سياق مساعي تقرب من حزب العدالة والتنمية المغربي بعد انقطاع الصلة بينه وبين رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، وكذا زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي.