أزمة حمس تدخل بيت سلطاني ونجله "مرعوب" أفادت مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم ل"الفجر"، أن رئيسها أبو جرة سلطاني قام بجولة في الخارج الأسبوع الماضي، قادته إلى كل من تركيا، المغرب وقطر، لتباحث بقاء حمس في الحكومة من عدمها مع قادة جماعة الإخوان في العالم الإسلامي. حسب نفس المصادر، "تحفظ حزب العدالة والتنمية المغربي عن موقف حمس من مقاطعته الحكومة المقبلة، فيما عارضته تركيا وأيدته قطر التي وعدت سلطاني بوضع قناة "الجزيرة" تحت تصرفه في حربه الإعلامية التي سيقودها قريبا في الجزائر". وحسب مصادر جدّ مقربة من رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، فإن هذا الأخير قام رفقة حرمه الأسبوع الأخير عندما اختفى عن الأنظار بالجزائر، بجولة في الخارج قادته الى كل من المغرب وتركيا وقطر في سرية تامة، بهدف استشارة الأحزاب الإسلامية العربية والتركية وقادتها الممثلين لتنظيم حركة الإخوان المسلمين، بشأن موقف حمس من مقاطعتها للحكومة المقبلة، وهذا بعد 14 سنة من المشاركة في السلطة وهو القرار الذي أثار حربا باردة بين تيار سلطاني ومعارضيه بقيادة وزير الأشغال العمومية السابق، عمر غول. وحسب نفس المصادر فإن حزب العدالة والتنمية المغربي، قد تحفظ عن إبداء رأيه من موقف حركة حمس، عكس قطر التي رحبت بالمقاطعة، ووعدت الدوحة ممثلة بأعلى مستوياتها بتوفير الدعم لأبي جرة سلطاني في دور المعارض الجديد، منها الدعم الإعلامي باستعمال قناة الجزيرة، التي تحاول قطر من خلالها الإطاحة بالأنظمة العربية في الوقت التي تسترت على الأزمات التي تعصف ببلدان الخليج ومنها السعودية والبحرين. وحسب نفس المصادر، فإن حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقوده رجب طيب أردوغان، عارض بشدّة خروج حمس من الحكومة الجزائرية وهو ماعبرت عنه قيادة الحزب لأبي جرة سلطاني، في لقائه بتركيا، ولا يستبعد أن تكون معارضة حزب العدالة والتنمية الإسلامي بتركيا الذي يقود الحكومة، خوفا على المصالح الاقتصادية التركية بالجزائر، لاسيما وأن حمس التي تربطها علاقات ممتازة مع جبهة العدالة والتنمية التركي، ظلت تسير حقائب ذات صلة بمصالح تركيا بالجزائر منها وزارة التجارة والصناعة المتوسطة إلى جانب الأشغال العمومية. أزمة حمس تدخل بيت سلطاني في نفس السياق، قالت نفس المصادر أن الانشقاق الذي حصل بداخل حركة مجتمع السلم بين مؤيد ومعارض لمشاركة الحركة في الحكومة المقبلة، قد دخل البيت العائلي لرئيسها أبو جرة سلطاني، وحسب نفس المصادر فإن نجل سلطاني عارض خيار مغادرة الحكومة ويحاول الضغط على والده لمراجعة موقفه، وذلك استمرارا لمصالح ومزايا يتمتع بها نجله.. .. (القضية للمتابعة)