شدد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، على التزام حزبه ب''السياسة الخارجية الجزائرية بخصوص نزاع الصحراء الغربية''. وزار أبو جرة سلطاني مخيمات اللاجئين الصحراويين في خطوة ميدانية فهم منها ''تبرئة ذمته من اتهامات قيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي بأن حركة حمس تدعم الطرح المغربي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية''. تنقل أبو جرة سلطاني، على رأس وفد كبير من حركة مجتمع السلم، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، ونقل عن سلطاني قوله أن ''حركته مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''. وأكد، خلال لقاء مع الأمين العام لجبهة ''بوليساريو''، محمد عبد العزيز، أن ''الحركة ليست لها سياسة خارجية منفصلة عن السياسة الخارجية للدولة الجزائرية''. وجدد أبو جرة موقف حركته الذي كما قال ''لم يتغيّر ولن يتغير، والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال''. وفهمت خطوة سلطاني أنها ''تأكيد ميداني'' على نفي تصريحات سابقة على لسان نور الدين بوقربالة، العضو القيادي في حركة العدالة والتنمية المغربي، قال فيها إن أحزابا سياسية جزائرية بينها حركة مجتمع السلم تدعم الطروحات المغربية، وزعم أن قيادات في الحركة عبّرت عن موقفها الداعم لحق المغرب في الصحراء الغربية. وتحرج سلطاني كثيرا من تلك المزاعم، وأصدر بيانا ثم تصريحات في منابر مختلفة، لكن الحركة على ما يبدو رأت في خطوة زيارة مخيمات اللاجئين، تغليبا لصحة ما يقوله سلطاني. وقال سلطاني، خلال يومي الزيارة التي قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وانتهت أمس، إن ''الصحراويين يعزفون على نغمة واحدة، هي نغمة المقاومة والكفاح من أجل نيل الحرية والاستقلال''، مضيفا أنه ''حتى أطفال المدارس ورثوا هذا الشعور بالمسؤولية''. وجاءت كلمة أبو جرة سلطاني هذه خلال حفل استقبال أقيم على شرف وفد حركة مجتمع السلم بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية، حضرته إطارات سامية في الدولة الصحراوية وأعضاء من الحكومة والبرلمان الصحراويين ومختلف فعاليات المجتمع المدني الصحراوي. وخلال اللقاء عبّر سلطاني عن دعم ''الجزائر الثابت والمبدئي لقضية الشعب الصحراوي العادلة من أجل الاستقلال والحرية''. ولما أعلنت الحركة عن الزيارة على موقعها في شبكة الأنترنت قالت إنها: ''للتأكيد على وقوف جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الجزائرية إلى جانب مساندة الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير، على أساس مبدأ مساندة نضال الشعوب المستعمرة''.