أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، علي بن جمعة، أمس الأول، أنه لا يتوقع أن تحقق المشاركة الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية بلندن أي ميداليات، معتبرا أن المعطيات تشير إلى أن فرص الرياضيين الجزائريين جد معدومة في الوصول إلى منصات التتويج بالنظر إلى الفارق الكبير في المستوى الذي يفصل الرياضيين الجزائريين عن بقية المنافسين. اعتبر بن جمعة أن الوفد الجزائري سيشارك بوفد يضم 39 رياضيا من بينهم 12 يمثلون منتخب كرة الطائرة، وهو ما يعني أن الوفد صغير العدد بالمقارنة مع الطموحات التي كانت معلقة قبل انطلاق الدورة الأولمبية، موضحا أن أغلبية الرياضيين الجزائريين قد تأهلوا إلى المشاركة في دورة لندن بنظام “الكوطة” وليس بفضل احتلالهم لتصنيفات متقدمة في الترتيب العالمي، ما يؤكد واقع المشاركة الجزائرية التي تملك طموحات محدودة للغاية في دورة لندن. وأكد بن جمعة أن المسؤولين قد وفروا من جانبهم جميع الشروط والإمكانات اللازمة من أجل تألق الرياضة الجزائرية وعودتها على الصعيد العالمي، غير أنه أكد أن برنامج دفع عجلة الرياضة بعد مرحلة من الجفاف يتطلب المزيد من الوقت، مؤكدا أن المسؤولين يتوقعون نتائج على أرض الواقع مستقبلان وتحديدا في الدورة القادمة 2016 حيث ستكون الأهداف مختلفة. هذا ونفى جمعة الاتهامات التي يوجهها البعض إلى رؤساء الاتحاديات والمسيرين بخصوص تراجع مستوى الرياضة الجزائرية، معتبرا أن الجزائر تمر بمرحلة تراجع واضح في معظم الرياضات إن لم نقل جميعها، وذلك بسبب شح الأسماء الموهوبة، حيث أكد جمعة أن الاتحاديات قد فشلت في إيجاد أسماء قادرة على خلافة جيل من المتألقين كمرسلي وبولمرقة، ما جعل الوزارة تقوم بتخطيط إستراتيجية واضحة لدعم التكوين وإعداد أسماء قادرة على رفع لواء الرياضة الوطنية مستقبلا، مؤكدا أن العديد من المعطيات الإيجابية تؤكد أن الجزائر قادرة على العودة مجددا، وذلك بفضل النتائج الإيجابية والرائعة التي حققتها الرياضة الجزائرية في الدورة الأولمبية الخاصة بالأواسط الموسم الفارط، لكن جمعة شدد على أنه لا يجب التسرع في تحقيق النتائج، موضحا أن العمل في حاجة إلى الوقت الكافي لخطف الثمار اللازمة. الشارع الرياضي مستاء من إمكانية تواصل مسلسل الإخفاقات هذا وقد عبر العديد من المتتبعين عن خيبة أملهم الكبيرة من حالة التشاؤم التي تطبع المسؤولين قبيل المشاركة في دورة لندن، وهو الأمر الذي يأتي من أجل إعداد الشارع الرياضي لتلقي صدمة خيبة أمل جديدة في الألعاب الأولمبية. وجاء تصريح بن جمعة بضرورة انتظار الأولمبياد القادمة من أجل التطلع لحصد الميداليات، ليعيد للأذهان التصريح المثير للمدرب الوطني السابق لمنتخب كرة القدم رابح سعدان، والذي قال خلال مشاركة الخضر في مونديال جنوب إفريقيا أن على الجميع انتظار الجزائر في 2014، وهو التصريح الذي اعتبرته الصحافة العالمية بالغريب جدا، حيث أن العديد من المواقع العالمية قامت بتصنيفه كأغرب تصريح في المونديال الأخير، حيث كيف يعقل الحديث عن مونديال قادم في الوقت الذي ينتظر فيه الأنصار نتائجك خلال المونديال الجاري. ويأمل الشارع الرياضي الجزائري في أن يتمكن الرياضيون الجزائريون من تكذيب التوقعات وتحقيق المفاجأة، وعدم تكرار الخيبات، حيث سبق للجزائر أن خرجت خاوية الوفاض في أولمبياد أاثينا عام 2004 وكذا أولمبياد 1964 و1968 و1972 و1980 و1988، واكتفت بفضية وبرونزية في الأولمبياد الأخيرة في بكين وكانتا في الجودو عبر عمار بن يخلف (وزن تحت 90 كلغ) وثريا حداد (تحت 52 كلغ) على التوالي.