استؤنفت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان مع وسيط الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، على رغم الاتهامات بشن غارات جوية سودانية على جنوب السودان، كما أعلن مفاوضون من جنوب السودان، أمس، وأكد المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير في العاصمة الإثيوبية: “عقدنا لقاء وطرحنا مواقفنا”. وهذه أول مفاوضات منذ المصافحة بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير، خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي. وقد اتهم جنوب السودان الطيران السوداني بشنّ عمليات قصف جديدة على أراضيه. ونفت الخرطوم مؤكدة أنها استهدفت متمردين في ولاية دارفور السودانية كانوا يحاولون مهاجمة السودان عبر المرور بجنوب السودان. وأكد السودان أنه لم يضرب آنذاك إلا المتمردين الموجودين في الأراضي السودانية. لكن جوبا قررت مع ذلك إلغاء لقاء “ثنائي” مع المفاوضين السودانيين، ولم توافق على استئناف المفاوضات إلا في حضور وسيط من الاتحاد الإفريقي. وتهدف المفاوضات السودانية إلى تسوية الخلافات التي لا تزال قائمة بعد عام على نيل جنوب السودان استقلاله. ومن هذه الخلافات ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وتقاسم الثروة النفطية. وقد ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع احتياطات السودان قبل التقسيم، لكنه ما زال يحتاج إلى البني التحتية للشمال لتصدير النفط، لأن الطرفين لم يتوصلا إلى الاتفاق على رسوم المرور. وتتبادل جوباوالخرطوم الاتهامات أيضا بدعم تمرد على أراضى كل منهما.