أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، من جديد أن فصل المدير السابق لمعهد باستور من منصبه جاء بعد تسجيل خلل في توزيع الأمصال الخاصة بالتسسممات، مشيرا في موضوع آخر عن تمويل الصندوق الخاص بمكافحة داء السرطان من خلال اقتطاع من الرسوم المتأتية من الكحول والتبغ والهاتف النقال. وأوضح ولد عباس خلال زيارة تفقدية قادته، أول أمس، إلى وهران أنه” تم تعيين مدير عام جديد لمعهد باستور بعد فصل المدير السابق عقب ”الخلل الملاحظ في التموين بالأمصال المضادة للتسممات العقربية”. وكان الوزير قد قال في تصريح سابق ”حينما اكتشفت بأن معهد باستور لم ينتج إلا نحو 6300 حقنة، بينما يصل معدل اللسع العقربي إلى 50 ألف لسعة سنويا، قررت إقالة مدير المعهد وتعويضه بطبيب مسيّر كفء”، مشيرا إلى استيراد ما قيمته 30 مليون دولار من اللقاحات المختلفة، من بينها 80 ألف حقنة من الأمصال المضادة للسع العقربي من مصر والمكسيك لوضع حد ”للنقص الذي تعاني منه الجزائر”. إلى ذلك، أعلن ولد عباس بوهران أين دشن العيادة متعددة الخدمات ل”سيدي معروف” أنه سيتم تحويل هذه الأخيرة إلى مستشفى يتسع ل60 سريرا، مبينا أنه تم اتخاذ هذا القرار بالنظر إلى أهمية منطقة ”سيدي معروف” حيث يقطن هذا التجمع الريفي التابع لبلدية ”سيدي الشحمي” الواقعة جنوبوهران 35 ألف نسمة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وأعرب ولد عباس بالمناسبة عن ”إعجابه” بهذه المؤسسة الصحية الجوارية، لما تتوفر عليه من تخصصات، منها طب النساء والطب الداخلي والأشعة والطب النفسي وجراحة الأسنان والمخبر والبيوكيمياء، وكذا التجهيزات. وكشف ولد عباس في تصريح صحفي عن إجراء الوزارة حاليا محادثات مع شركاء انجليز من أجل انجاز مستشفى عمومي بوهران، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات من أجل تمويل الصندوق الخاص بمكافحة داء السرطان، وأن رسوما على الكحول والتبغ والهاتف النقال سيتم اقتطاعها لتمويل هذا الصندوق، كما كشف عن تموين مؤسسات الكشف الطبي بثلاث منتجات خاصة بمرضى السرطان ستكون متوفرة انطلاقا من الأسبوع المقبل.