تلقى، قبل وأثناء شهر رمضان، الأواني الفخارية إقبالاً كثيفًا عليها من طرف ربات البيوت عبر مختلف الأسواق المحلية لأم البواقي، وذلك لاقتناء حاجياتهم المنزلية من هذه الأواني الفخارية المشكلة عادة من قطع متعددة ادة ما يكون الإقبال على شرائها لاستعمالها في الأكل خلال الشهر الفضيل لما تتميز به هذه الأواني من نكهة خاصة وأشكال هندسية رائعة. ورغم غلاء أسعارها التي تتراوح بين 1500 و 2000 دج لطاقم فخاري يتكون من 12 قطعة إلاّ أن الإقبال على اقتنائها من طرف ربات البيوت يبقى معتبرًا. وحسب بعض بائعي هذه الأواني الفخارية، الذين التقت بهم “الفجر” خلال جولة ميدانية قادتها عبر بعض الأسواق المحلية والشعبية بولاية أم البواقي، فإنهم يقومون بجلبها من مناطق متفرقة من الوطن خاصة من تيزي وزو، بومرداس، البويرة، بجاية، برج بوعريريج، جيجل وسكيكدة فيما يخص تلك المصنوعة محليًا، فيما يلجأ البعض الآخر إلى اقتنائها من تونس، مع الإشارة إلى أن كميات أخرى من هذه الأواني الفخارية تدخل الوطن عن طريق التهريب. وما ساعد على ازدهار هذا النشاط التهريبي هو ذلك الإقبال الهام للمواطنين على شراء هذا المنتوج التونسي الذي يتسم بأسعاره المعقولة التي لا تتعدى ال1000 دج لطاقم فخاري يتكون من 12 قطعة.