أكد عضو اللجنة الشرعية الشيخ عبدالله بن سودان العمراني، أن الشبان والفتيات التائبين من المعاصي بحاجة ماسة إلى الأخذ بأيديهم والاهتمام بهم من جميع النواحي النفسية والدينية والثقافية والاقتصادية التي تساهم في الاستقرار والهداية، وعدم الرجوع إلى طريق المعصية والانحراف. وأضاف أن نسبة كبيرة ممن تابوا كانت لديهم النزعة والقبول للتوبة. وقد استطاع الشيخ عبدالله العمراني بجهود فردية وخلال فترة ستة أشهر تأهيل أكثر من 35 شاباً وفتاة تم بفضل الله هدايتهم من المعاصي وانتشالهم من طريق الانحراف والرذيلة إلى طريق الهداية، كان معظمهم متعاطين ومروجين للمخدرات. وعن فكرة وبداية البرنامج يقول الشيخ العمراني: “شباننا وفتياتنا بحاجة كبيرة إلى من يأخذ بيدهم ويهديهم، فعوامل الفقر والبطالة والرفقة السيئة أمور تؤثر بشكل كبير على أخلاقياتهم وسلوكياتهم الأمر الذي يؤدي بهم إلى طريق مظلم نتائج وخيمة. إن أبناءنا بحاجة إلى أن نحميهم من الأفكار الضالة الدخيلة التي تسعى إلى غزو الشباب وإبعاده عن دينه وعقيدته الصحيحة وحضارته وأصالته وأيضاً إنقاذهم من براثين المخدرات. فمن هذا المنطلق كان واجباً علينا الوصول إلى الشباب والفتيات الذين وقعوا في المحذور وانتشالهم من الخطأ ليصبحوا عناصر نافعين وصالحين لمجتمعهم ودينهم. وقد حرصت من خلال هذا البرنامج أن نشعر هؤلاء التائبين بأهميتهم في المجتمع وغرس حب مساعدة الغير فيهم وإظهار الدين وسماحته وحرصه على الشباب أيضاً حمايتهم من الأفكار الضالة التي تتربص بشباب المسلمين وجعلهم يعتمدون في رزقهم على الكسب الحلال.. وأي فرد منا في هذا المجتمع هو رجل هيئة يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ولا يقتصر هذا الدور على جهاز معين فقط بل يجب أن نتعاون جميعاً في البر والتقوى وأن نأخذ بأيدي بعض إلى طريق الخير. لقد فتحت منزلي وجوالي بل وهبت وقتي لمساعدة هؤلاء الشبان والفتيات، ومن جانبهم قابلوني بكل حب واحترام.