أثار نبأ وفاة الطفل، جلال لوصادي، غضب سكان حي 11 ديسمبر بالعقيبة ببلدية بلوزداد الذين استنكروا المواجهات الدامية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، واستعملت فيها الأسلحة البيضاء و''السينيال'' المستعملة في البواخر، وأسفرت عن إصابة طفل في ال 1 من عمره بإصابة خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا، أين رقد هناك أياما إلى أن وافته المنية أمس، في حين أصيب 7 آخرين في الاشتباكات التي تورط فيها 4 أشخاص لازال اثنان منهما رهن الحبس. حسب شهود عيان، فإن وقائع الحادثة تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي عندما نشب في حدود الساعة السادسة مساء شجار بين شابين، الأول من حي لعقيبة والثاني من حي لافونتان ببلوزداد الذي سرعان ما تحول إلى مواجهات دامية استعملت فيها الخناجر، وسيوف الساموراي، والسينيال الذي أصاب جلال المار بالمكان من أجل شراء ما تحتاجه العائلة، غير أنه أمام اشتداد العراك بين عشرات الشباب من أبناء الحيين أصيب الطفل بضربة خطيرة على مستوى الرقبة. واعتبرت عائلة الضحية الحادثة بمثابة جريمة قتل، لان ابنها لم يكن طرفا في النزاع، مبينة أنه مع انعدام الأمن بالمكان، خاصة خلال شهر رمضان تكثر مثل هاته الجرائم التي عادة ما تودي بحياة أبرياء، وهو ما حدث مع ابنها جلال الذي صارع الموت أياما في المستشفى، وعانى ألما كبيرا جراء جزء السينيال الذي ظل في رقبته ولم يتمكن الطاقم الطبي المشرف على علاجه من إزالته بسبب حساسية المنطقة التي أصيب فيها، وهو الوضع نفسه الذي ينطبق على المصابين بجروح، وكذلك الشاب الذي تلقى ضربة بواسطة سيف الذي لازال يصارع الموت لحد الساعة. وتطالب عائلة الضحية وسكان حي العقيبة بتوفير الأمن بالمكان، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية والأسواق الفوضوية لتفادي مثل هاته الحوادث التي تودي بحياة أشخاص أبرياء.