توفي، أمس، الشاب الذي تعرض لجروح خطيرة إثر شجار بين عصابات في حي لعقيبة ببلدية محمد بلوزداد، وكان الشاب تعرض لجروح بليغة على مستوى الرقبة عن طريق ''سينيال''. قالت مصادر ''الخبر'' إن المرحوم تعرض لعدة نوبات قلبية خلال اليومين الأخيرين، وهو ما أفقد الطاقم الطبي الأمل في إنقاذه، حيث زادت حالته سوءا منذ تاريخ دخوله مصلحة الإنعاش بمستشفى مصطفى باشا، وقال مصادرنا إن الشاب حين تلقيه ''سينيال'' ظل جزء من الكابس في حنجرته ما حرم المخ من الأوكسيجين طيلة 15 دقيقة، وتسبب في إدخاله في غيبوبة فضلا عن الجروح البليغة على مستوى حلق الضحية، الذي يبلغ من العمر 14 سنة. وكان الطفل جلال لوصادي، تعرض إلى ضربة ''سينيال'' حين تواجده مع صديق في سوق لعقيبة لشراء ''مطلوع''، في الوقت الذي نشبت فيه معركة حقيقية بالسيوف والألعاب النارية بين عصابتين من حي ''لافونتان'' وحي الدلالة المتاخم لساحة 11 ديسمبر. وكانت مصالح الأمن قد ألقت القبض على مشتبه فيه، تحوم حوله الشكوك باستعمال ''سينيال'' المستعمل في البواخر، في ذلك اليوم المشؤوم، حيث تعرّض فيه الشاب جلال لضربة قاتلة على مستوى الرقبة. وعرفت الكثير من أحياء العاصمة، منذ بداية شهر رمضان، تسجيل معارك حقيقية بسيوف ''الساموراي'' بين عصابات زرعت الرعب في الأحياء الشعبية دون أن يزعجها أحد، ويبقى بكل تأكيد المواطن رهينة في أيدي هذه العصابات التي صارت لا تخشى أي سلطة، ليدفع أبرياء مثل جلال الثمن في الأخير.